السلطات الهندية تحظر ذبح أضاحي العيد في كشمير
حظرت السلطات في الشطر الخاضع لسيادة الهند من إقليم كشمير ذبح الأضاحي خلال عطلة عيد الأضحى المقبلة، في حكم من المرجح أن يزيد الغضب المناهض للهند في المنطقة المتنازع عليها ذات الأغلبية المسلمة.وصدر أمر، أمس الخميس، ينص على ضرورة وقف «القتل غير المشروع /التضحية بالأبقار/العجول والإبل والحيوانات الأخرى»، استناداً لقوانين الرفق بالحيوان.ولم يتضح بعد سبب إصدار الحكومة لحظر شبه كامل على التضحية بالماشية والأبقار.
بشكل عام، تعتبر الأبقار مقدسة في الهند ذات الأغلبية الهندوسية، وذبحها أو أكل لحوم البقر غير قانوني أو محظور في معظم أنحاء البلاد.بالرغم من الحظر المفروض على ذبح الأبقار في كشمير، فإن لحوم البقر متوفرة على نطاق واسع في معظم المناطق ذات الأغلبية المسلمة.وتبدأ عطلة عيد الأضحى في كشمير هذا العام في الحادي والعشرين من يوليو الجاري وحتى الثالث والعشرين من الشهر نفسه.ووصفت رابطة مجالس العمل المتحدة - وهو تحالف سياسي يضم عدة أحزاب إسلامية باكستانية في الإقليم - الأمر الحكومي بأنه «تعسفي» و«غير مقبول».وقالت الرابطة في بيان إن «التضحية بالحيوانات المباحة، بما في ذلك الأبقار» في عيد الأضحى «شعيرة دينية مهمة في هذا اليوم». وحثت الحكومة على إلغاء «الأمر التمييزي» فوراً.تتعمق المشاعر المناهضة للحكم الهندي في كشمير، حيث يسعى العديد من السكان المسلمين إلى الاستقلال أو الوحدة مع باكستان، التي تسيطر على الجزء الآخر من المنطقة.وتزعم كل من الجارتين النوويتين المتناحرتين السيادة على كامل الإقليم.ما يثير قلق مسلمي كشمير هو أن الحكومة الهندوسية الشعبوية بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بدأت تغيير التركيبة السكانية لإقليم كشمير وهويته بعد تجريده من امتياز الحكم الذاتي عام 2019 وتحويله إلى منطقة.ومنذ وصول مودي إلى السلطة في عام 2014، شهدت الهند سلسلة من هجمات الغوغاء على الأقليات.معظم تلك الهجمات شنها ما يطلق عليهم حراس الأبقار من الجماعات الهندوسية المتطرفة.وعادة ما استهدفوا المسلمين، الذين يشكلون 14بالمائة من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، في حين يشكل الهندوس نحو 80 بالمائة من السكان.واتهم الضحايا إما بتهريب أبقار للذبح أو بحيازة لحم البقر.ولقي عشرون شخصاً، على الأقل، حتفهم في مثل هذه الهجمات.