للعام الثاني على التوالي، يُقام الحج في ظروف استثنائية، من حيث التنظيم والعدد، ووفق قواعد التباعد الاجتماعي، بسبب تفشي «كورونا».

ويتزامن موسم هذا العام مع ارتفاع في عدد الإصابات بمختلف أرجاء العالم، لاسيما بسبب انتشار النسخ المتحورة من الفيروس، رغم حملات التلقيح المستمرة منذ أشهر.

Ad

ونظّمت السعودية العام الفائت أصغر حج من حيث عدد المشاركين في التاريخ الحديث. لكن هذا العام، سمح لنحو 60 ألفاً من السعوديين والمقيمين الملقحين ضد «كورونا»، اليوم، بالتوافد إلى فضاء منى لقضاء يوم التروية، ومنها إلى عرفات غداً، على بعد عشرة كيلومترات، لأداء الركن الأعظم.

ووسط إجراءات احترازية مكثفة بسبب تطورات الجائحة، دخلت بشكل منظم جداً مجموعات تضم عشرات الحجاج، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً، مرتدين ملابس الإحرام، إلى البيت الحرام، لتأدية طواف القدوم إلى مكة المكرّمة والسعي بين جبلي الصفا والمروة، إيذاناً ببدء المناسك على مدار خمسة أيام.

وبحسب وزارة الحج والعمرة، فإن «كل ثلاث ساعات، يدخل 6 آلاف شخص لتأدية طواف القدوم، وبعد خروج كل مجموعة يتم تعقيم الحرم»، موضحة أن شركات حجاج الداخل أنهت تجهيز 71 مخيماً لتسكين 55 ألف حاج، و6 أبراج لاستقبال 5 آلاف من زوار بيت الله في يوم التروية وأيام التشريق، وفق الإجراءات الاحترازية المعتمدة.