أكد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد الناصر موقف الكويت الداعي إلى مزيد من التعاون بين أقاليم الخليج ووسط آسيا وجنوبها وبأسلوب يبرز الروابط الإقليمية بين تلك المناطق ويستثمر فيها عبر قطاعات منها التنمية والممرات التجارية والاستثمار.واعتبر الناصر، في كلمة له بالمؤتمر الدولي الذي دعا إليه رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف تحت عنوان «آسيا الوسطى وجنوب آسيا: الترابط الإقليمي.. التداعيات والفرص»، أن الكويت ترتبط بصلات وثيقة مع وسط آسيا وجنوبها، وقد توثقت عرى تلك الروابط خلال العقود الماضية عبر التعاون في التنمية حيث عملت دولة الكويت بشكل لصيق مع شركائها في وسط وجنوب آسيا دعماً لبرامجهم التنموية الوطنية ممثلة بمشاريع عديدة للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة والمواصلات والزراعة والاتصالات والترابط الإقليمي وغيرها من القطاعات مما يشكل ما نسبته 18 في المئة من كل مشاريع الصندوق الكويتي للتنمية حول العالم وبما يقارب 4 مليارات دولار.
وأضاف: «وبينما نناقش اليوم المفاهيم والأطر الرامية لتشكيل رؤية استراتيجية عابرة للأقاليم فإن دولة الكويت تؤمن بالإمكانات والإنجازات التي يمكن تحقيقها عبر تطوير التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإقليمي وسط وجنوب آسيا».واعتبر وزير الخارجية أن التحديات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم منذ عام ونصف العام تحتاج إلى نهج شمولي ثنائي وجماعي كفيل بالمواجهة، داعياً إلى «تضافر الجهود في آسيا وحول العالم في تعزيز منظوماتنا الصحية والأمن الغذائي والمؤسسات التعليمية وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني».وقال إن «تلك الجهود بحاجة إلى عمل جماعي حيث لا يمكن أن يحصن أحدنا إن لم يتحصن العالم أجمع».وناقش المؤتمر سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي الإقليمي المشترك واستكشاف الفرص والإمكانيات المتاحة في مختلف القطاعات الحيوية والمهمة بين دول المنطقة، فضلا عن المشاريع الاستثمارية الواعدة وأطر تحقيق التنمية المشتركة من خلالها.
لقاءات ومباحثات
والتقى وزير الخارجية على هامش المؤتمر عدداً من وزراء الخارجية المشاركين، منهم مستشار الدولة وزير خارجية الصين وانغ يي، ووزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، ووزير خارجية أوزباكستان عبدالعزيز كاملوف. كما التقى الناصر نظيره الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، ونظيره البنغلادشي أبوالكلام عبدالمؤمن ونظيره الافغاني أشرف غني والأوزبكستاني شوكت ميرضايف وتم خلال اللقاءات استعراض مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة الكويتية مع تلك الدول وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.الكويت تتضامن مع ألمانيا وبلجيكا وهولندا ولكسمبورغ جراء الفيضانات
أعربت وزارة الخارجية عن تضامن الكويت وتعاطفها مع ألمانيا وبلجيكا وهولندا ودوقية لكسمبورغ جراء الفيضانات المدمرة، التي شملت مناطق من تلك الدول، وأدت إلى وقوع عشرات من الضحايا والمصابين، إضافة إلى تشريد آخرين من منازلهم.وعبرت «الخارجية»، في بيان لها، عن خالص التعازي وصادق المواساة إلى حكومات وشعوب هذه الدول الصديقة، وإلى أسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. في سياق متصل، أكدت سفارة الكويت في العاصمة الألمانية برلين عدم وجود مواطنين كويتيين ضمن ضحايا المناطق، التي تعرضت للفيضانات والأعاصير في ولاية «نوردراين فيتفاليا» وولاية «راينلاند بفالتس» التي سببت وقوع عشرات الضحايا من المصابين والمفقودين.وأوضحت السفارة، في بيان لها، أنها تواصلت مع الجهات والسلطات المختصة في الولايتين، التي أكدت للسفارة عدم وجود مواطنين كويتيين من ضمن الضحايا في تلك المناطق المنكوبة حتى الآن، مشيرة إلى أن السفارة ستقوم بمتابعة كل ما يتعلق بتطورات هذه الأحداث غير الاعتيادية.بدورها، أكدت سفارة الكويت لدى بلجيكا والمحالة إلى دوقية لوكسمبورغ عدم وجود مواطنين كويتيين بين ضحايا الفيضانات التي اجتاحت الدولتين في الأيام الأخيرة.وقالت السفارة، في بيان صحافي، إنها تواصلت مع السلطات المعنية في البلدين منذ اللحظات الأولى لوقوع الفيضانات، التي أكدت عدم وجود مواطنين كويتيين بين ضحايا أو مصابي هذه الفيضانات حتى الآن.ونصحت السفارة المواطنين الكويتيين بضرورة التقيد بتعليمات الأمن والسلامة، التي تصدر من السلطات في بلجيكا ولوكسمبورغ ومتابعة التطورات أولاً بأول.من جهتها، أكدت سفارة الكويت في هولندا عدم وجود مواطنين كويتيين ضمن ضحايا الفيضانات، التي تعرضت لها هولندا. ونصحت السفارة المواطنين الكويتيين بضرورة التقيد بتعليمات الأمن والسلامة التي تصدر من السلطات الهولندية ومتابعة التطورات أولاً بأول.