الله لا يبشركم بالخير، لكن هذه ليست علتكم ولا أحد يلومكم، هي العلة منا وفينا، من حكومة لا تهش ولا تنش، هي فقط جاهزة للرزات بالصور الملونة؛ لتكسب التبجيل الإعلامي اللازم، ومجلس نيابي "شوفة عينكم"! الكلام موجه للوكالة الدولية للتصنيف المالي والاقتصادي "ستاندرد آند بورز"، التي أنزلت تقييم الكويت من AA- إلى A+، وبين كل فترة وأخرى يعاد تصنيف دولة "الحمد الله مو ناقصنا شي" للأسفل، هل سنصل بهذا العد التنازلي لوضع "بوركينا فاسو"؟ وهل سيصبح الدينار بسعر التومان أو الليرة اللبنانية، إذا استمر وضع "يا نايم وحد الدايم" السلطوي، مع سياسة تأجيل الحلول إلى غد غير معلوم؟
الوكالة تلقي باللائمة في تدهور الوضع المالي على الخلاف المستمر بين المجلس والحكومة، فتصورات الحكومة بالاقتراض عبر السندات الدولية يرفضها المجلس، لكن هل يملك المجلس أي حلول متخيلة، وكأنه مجلس حقيقي مثل مجلس "العموم" البريطاني؟ لا أبداً، عند المعارضة لا شيء لديها غير قضية الفساد السياسي والمالي. محاربة الفساد تخفف من آلام الحالة المالية، لكنها ليست الحل النهائي، فعلة الاقتصاد الريعي والاعتماد على مصدر واحد للدخل القومي هي أزمة هيكلية بالنهاية، أما عند جماعة نواب البصم الحكومي فهم سائرون على البركة مثل المعزبة الحكومة، لكن إضافة أي التزامات مالية على الناس لا فرق بين كبير وصغير هي أمر مرفوض جملة وتفصيلاً.قبل فترة أيضاً، تحدثت وكالة بلومبرغ، حسب جريدة "القبس"، عن أن حالة عدم اليقين التي تخيم على هيئة الاستثمار تشير إلى شلل في صنع السياسة الاقتصادية والاستثمارية بالكويت، وضع الحكومة في أزمة سيولة نقدية... هنا نجد أن "كلن يقرب النار صوب قرصه"، أي كلٌّ يغني على ليلاه في النهاية. ما العمل؟ نريد من يوقظ هذه السلطة وينبهها إلى أولويات الاقتصاد الخطيرة، ولا تشغل نفسها بماذا قال هذا المغرد أو ذاك... أو نفتح المطاعم والمولات كلياً أو جزئياً... ستكون كارثة مالية... الارتفاع النسبي لبرميل النفط مؤقت وبدأ بالزوال... صح النوم يا جماعة... وحدوه.
أخر كلام
اصحوا يا جماعة
18-07-2021