دشنت وزارة الصحة، صباح أمس، حملة لتطعيم الأطفال من الفئة العمرية 12 وحتى 15 عاما ضد مرض «كوفيد-19». واستقبلت مراكز التطعيم الموزعة على جميع مناطق الكويت عددا من الأطفال المسجلين عبر منصة التطعيم.
وأكدت مصادر صحية مطّلعة أن وزارة الصحة ستطعّم نحو 220 ألف طفل من هذه الفئة العمرية حتى قبيل بداية العام الدراسي الجديد. وأوضحت أن الأطفال من هذه الفئة سيعطون لقاح «فايزر»، لافتة إلى أمان وفعالية هذا اللقاح على الأطفال.ومن جانبها، أكدت وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. بثينة المضف أن حملة التطعيم الوطنية مستمرة، مضيفة "تجاوزنا الـ2 مليون جرعة، واليوم فقط أعطينا 95 ألف موعد لتلقي التطعيم، 90% منها للوافدين".وقالت المضف، في تصريح صحافي، "نتمنى أن نحقق هذا العدد وأن يحصل الجميع على التطعيم"، مشيرة إلى أنه حال توافر الطعوم من الشركات المصنعة فسنستمر في تقديم هذه الخدمة، وسنحقق أهدافنا من هذه الحملة والقضاء على هذا الوباء في الكويت.وتابعت أن الوزارة بدأت أمس تطعيم الأطفال من 12 وحتى 15 عاما، استعدادا للعلم الدراسي، وسيتلقى أبناؤنا التطعيم في المراكز الصحية الموزعة في جميع المناطق، موضحة أن الإقبال على التطعيم ممتاز، ونتمنى من الجميع التسجيل في منصة التطعيم، متمنية أن يأتي العام الدراسي وجميع الأطفال حصلوا على اللقاح.وأعلنت أن الحملات الميدانية المتنقلة أنجزت تطعيم أكثر من 161 ألف شخص معظمهم من الوافدين العاملين في قطاعات مختلفة، مبينة أنه تم الانتهاء من تطعيم طريحي الفراش وتم التعامل معهم بشكل فوري.من جهة أخرى، أعرب وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون التخطيط والجودة د. محمد الخشتي عن تفاؤله بالوضع الصحي في البلاد، قائلا إن انخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا بالبلاد في اليومين الأخيرين يدفع إلى التفاؤل.وتمنى الخشتي، في كلمة له نيابة عن وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح، على هامش إطلاق ملتقى الأطباء الهنود في الكويت "الدليل الصحي لعام 2021"، تحت عنوان "COVID19 EXPLAINED"، مساء أمس الأول، أن تبقى على هذا المستوى، وأن يزيد عدد المطعمين، وأن يلتزموا أكثر بالاشتراطات الصحية، "حتى نتخطى هذه الأزمة".وحول التعاون الصحي مع الهند، أكد أن "التعاون بيننا ليس جديدا وإنما قديم جدا، ويعود إلى أيام آبائنا وأجدادنا، وفي أزمة كورونا ظهر معدن التعاون بين الدولتين، موجها الشكر إلى الطاقم الطبي والتمريضي الهندي على جهودهم الطيبة في هذه الجائحة".وعما إذا كانت الكويت ستعتمد لقاحات جديدة أم ستكتفي باللقاحات التي لديها، قال: "إننا نعتمد اللقاحات التي توافق عليها منظمة الصحة العالمية"، داعيا الجميع إلى "التعاون لكي نتمكن من تخطي هذه الأزمة، حيث رأينا أن ثمة دولا أقفلت من جديد، ولا نريد أن نرى حدوث الأمر نفسه لدينا، ولذلك أشدد على ضرورة التطعيم للجميع".
عمل إنساني
بدوره، شكر رئيس الجمعية الطبية الكويتية د. أحمد العنزي الأطباء والممرضين الهنود والجالية الهندية على جهدهم الرائع الذي بذلوه منذ بداية الجائحة ولايزالون يبذلونه حتى اليوم، مجددا دعوته للمواطنين والمقيمين الذين لم يتلقوا اللقاح ضد "كورونا" إلى أن يتطعموا.وتوجه العنزي بالشكر أيضا إلى السفير الهندي قائلا: "الكويت لن تنسى مجهودك ومساعدتك على جلب 200 ألف جرعة لقاح من بلدكم لدعمنا في مواجهة الجائحة، وأدعوك إلى مواصلة ما تقوم به، لأنه عمل إنساني".من ناحيته، قال السفير الهندي لدى البلاد تسيبي جورج : "بالنيابة عن حكومة وشعب الهند، البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، أعرب عن خالص امتناني لقيادة وحكومة وشعب الكويت الصديقة على المساعدة الكريمة"، كما وجه الشكر للجهات المعنية التي عملت بلا كلل، حتى خلال شهر رمضان وعيد الفطر، لضمان التدفق المستمر للأوكسجين الطبي الذي تشتد الحاجة إليه من الكويت إلى الهند، من خلال عمليات الجسر الجوي والبحري الناجحة.