قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأحد إن إيران تصر أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على تبادل السجناء، وذلك بعد يوم من نفي واشنطن التوصل إلى اتفاق من هذا النوع.

وقال المتحدث سعيد خطيب زادة في تغريدة «الشائن.. هو أن تنكر الولايات المتحدة الحقيقة البسيطة المتمثلة في التوصل إلى اتفاق بشأن مسألة المحتجزين بل وحتى بشأن كيفية الإعلان عنه».

Ad

وأضاف «تم الاتفاق مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في فيينا على تبادل الإفراج لدواع إنسانية عن 10 سجناء من كل من الجانبين وهذا الاتفاق لا يرتبط بالمفاوضات حول الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة)، إيران مستعدة لتنفيذ التبادل اليوم».

واتهمت الولايات المتحدة إيران أمس ببذل محاولة «شائنة» للتملص من اللوم بخصوص المأزق الذي وصلت إليه المحادثات النووية ونفت التوصل إلى أي اتفاق على تبادل سجناء.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي في تغريدة أمس إنه يتعين على الولايات المتحدة وبريطانيا الكف عن الربط بين تبادل السجناء والمحادثات النووية.

وتهدف المحادثات النووية إلى إحياء اتفاق عام 2015 بين إيران وست قوى كبرى والذي قلصت إيران بموجبه أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، وتخلت واشنطن عن الاتفاق في عام 2018 وأعادت فرض العقوبات على إيران.

وتجري اتصالات بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن تبادل السجناء من أجل الإفراج عن إيرانيين محتجزين في سجون بالولايات المتحدة ودول أخرى بسبب انتهاكات للعقوبات الأمريكية.

واعتقلت إيران العشرات من مزدوجي الجنسية وبينهم عدد من الأمريكيين في السنوات الأخيرة معظمهم بتهمة التجسس.

واتهم نشطاء حقوقيون إيران بمحاولة استغلال الاعتقالات للحصول على تنازلات من دول أخرى، وترفض إيران هذا الاتهام.

وتوقفت الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا في 20 يونيو، وقال مسؤولون إيرانيون وغربيون إنه لا تزال هناك اختلافات كبيرة يتعين حلها.

وتقول إيران إن الجولة السابعة من المحادثات لن تُستأنف إلا بعد تولي الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي منصبه في أوائل أغسطس.

وقال مشرع من المتشددين، إن رئيس الذي يدعم المحادثات سيتبنى، شأنه شأن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، «نهجاً متشدداً» في محادثات فيينا.

أضاف مجتبى زنور، لوكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية، «حكومة رئيسي لن تنسحب من محادثات فيينا.. لكن المحادثات لن تستمر إلا إذا تم تأمين مصالح الشعب الإيراني، بايدن يحاول الإبقاء على نحو 517 عقوبة كما هي».