«تيتان» للمخرجة جوليا دوكورنو يفوز بالسعفة الذهبية لـ «كان»
سبايك لي يخطئ ويعلن اسم الفائز بالجائزة الكبرى قبل الأوان
قال المخرج الأميركي سبايك لي رئيس لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، إن فيلم "تيتان" للمخرجة الفرنسية الشابة جوليا دوكورنو فاز بالسعفة الذهبية كأفضل فيلم، وذلك قبل الموعد المقرر للكشف عن اسم الفائز بالجائزة.وفي لحظة مفعمة بالارتباك، وعندما سئل باللغة الفرنسية عن إحدى الجوائز، قرأ سبايك لي ما هو مكتوب في بطاقة بيده، وكشف قبل الأوان عن اسم الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى.
ثاني امرأة
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحدث فيها خطأ خلال حفلٍ لتوزيع الجوائز، ففي حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2017، أُعلِن فوز الفيلم الغنائي "لا لا لاند" بجائزة أفضل فيلم، بينما كانت الجائزة في حقيقة الأمر من نصيب فيلم "مون لايت".وأصبحت دوكورنو (37 عاما) ثاني امرأة تفوز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان بعد المخرجة جين كامبيون التي فازت بالجائزة عام 1993 عن فيلم "ذا بيانو". فلجنة التحكيم، التي شكّل اختيار سبايك لي لرئاستها خطوة تاريخية في ذاتها، لأنه أول أميركي أسود يتولى هذه المهمة، كافأت دوكورنو، أصغر المخرجين المشاركين في المسابقة.وشكرت دوكورنو للجنة التحكيم "إدراكها للحاجة الماسة والعميقة إلى عالم أكثر مرونة وشمولية"، و"دعوتها إلى المزيد من التنوع في تجاربنا السينمائية وفي حياتنا"، مضيفة "شكراً أيضاً للجنة التحكيم لسماحها للوحوش بالدخول".وتابعت "أدرك أن النقص أزمة، وأن الوحشية التي تخيف البعض ويركز عليها عملي هي بمثابة سلاح وقوة لزحزحة جدران المعيارية التي تحبسنا وتفصلنا". ويشكّل منح دوكورنو هذه الجائزة رسالة بالغة الأهمية للصناعة السينمائية، التي تشهد، أكثر من أي وقت مضى، إعادة نظر منذ أربع سنوات في ما يتعلق بمكانة المرأة والمساواة بين الجنسين، على إثر قضية المنتج السينمائي السابق هارفي واينستين ثم حركة "مي تو". وتدور أحداث "تيتان" في أجواء خيالية ويتناول قصة سفاح. وأثار انقساما بين النقاد، إذ أشاد البعض بما فيه من إبداع، بينما انتقده آخرون بسبب أسلوبه الأهوج والفوضوي.وعاد مهرجان كان، أكبر مهرجانات السينما في العالم، إلى الريفييرا الفرنسية بعد توقفه عام 2020 بسبب جائحة "كورونا".ومن بين الفائزين الكبار الآخرين، المخرج ليوس كاراكس الذي حصل على جائزة أفضل مخرج عن الفيلم الموسيقي "أنيت".وفازت رينات راينسفي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "ذا وورست بيرسون إن ذا وورلد" للمخرج يواكيم ترير، وهو فيلم كوميدي رومانسي معاصر لاقى نجاحا كبيرا لدى النقاد.وفاز كاليب لاندري جونز الذي لعب دور البطولة في الفيلم الأسترالي "نترام" بجائزة أفضل ممثل.جائزة التميز الكبرى
وتقاسم جائزة التميز الكبرى فيلم "كومبارتمنت نمبر 6" للمخرج يوهو كوزمانن، والذي تدور أحداثه حول امرأة تنطلق في رحلة بالقطار عبر روسيا، وفيلم "هيرو" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، ويحكي قصة سجين يواجه مأزقاً أخلاقياً.