كشف الفنان عبدالناصر الزاير، أنه بصدد التجهيز لكتابه (أسرار أبوالعصاقل)، يتطرق فيه إلى تاريخ الدمى، وتعامله معها، لافتا إلى أن شخصية "أبوالعصاقل" اشتهرت في عام 1997.

وأوضح الزاير أن "الكتاب يتناول بشكل متسلل تعاملي مع الدمى منذ عام 1981 في برنامج (سلامتك) إلى الجزء الثاني من البرنامج عام 1982، ومن ثم مشاركتي في برنامج الأطفال (افتح يا سمسم) عام 1989، وبرنامج (افتح يا وطني) عام 1995، و(مدينة المعلومات) عام 2003، و(سمسمية وسمسوم) عام 2013، وغيرها، وكل ذلك بصيغة السيرة الذاتية في سرد الأحداث، وكيف مرت".

Ad

وعن شخصية "أبوالعصاقل"، بيَّن أنها "ظلت صامتة غير ناطقة لفترة طويلة، حتى أنطقتها فيما بعد عام 2019 في تكريمي كشخصية مهرجان الطفل". ولفت إلى أن الكتاب لن يكون عاديا، بل سيكون مقروءا ومسموعا ومشاهدا ومتابعا، مشيرا إلى انتهائه من جزء كبير منه؛ كتابة وصوتا.

فكرة راقية

وعن قرار وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، بشأن إجازة العروض المسرحية التي تقدمها الفرق المسرحية الأهلية والقطاع الخاص، تدعيما لرسالة المسرح الحضارية والثقافية والتنويرية والمجتمعية، قال الزاير: "هي حرية مسؤولة، وفكرة راقية جدا، وتلك حرية المسؤول، فأنت مطلوب منك أنك تبدع وتعطي دون قيود تربط الإبداع، لكن هناك قيودا فيها مسؤولية، عندما تُعطى هذه الحرية، فأنت مسؤول عنها، وفيها نظرة إلى الأمام. نحن في بلد مفتوح، والعالم كله مفتوح، والقيود برأيي لا فائدة لها. إطلاق الحرية المسؤولة يعطي نوعاً من التطور في الفكر والإبداع، وهذا ما سعت إليه الدولة، فالقيد يقتل الإبداع والعطاء، ونحن في المجال الفني لسنا مسطرة وقلماً، لذلك الفن لا يتوجب أن يكون فيه قيود، فالشخص مسؤول عن ذاته ونفسه، وعن عطائه وفكره الذي يطرحه".

وتابع: "في الكويت هناك مساحة من الحرية، لذلك يتوجب أن نقدّم إبداعا بشكل حقيقي، وتلك الفكرة (وايد حلوة)، وهي إطلاق العروض وليس النصوص، لأن النص حمّال أوجه، فكل شخص يقرأه بطريقة مختلفة، وكاتب النص قد لا يتخيل ما الذي سيفعله المخرج، إضافة إلى شكل العرض والممثلين وعناصر العرض الأخرى التي لها دور كبير في إدراج العمل ووصوله للإبداع".

مهارات التمثيل

من جانب آخر، سيقدم الزاير دورة متخصصة في "مهارات التمثيل" لمدة ثلاثة أسابيع، وقال: "للفن أهمية في حياة المجتمعات، وله دور كبير في تسليط الضوء على العديد من القضايا، ومعالجة الظواهر السلبية".

وذكر أن الدورة تركّز على الجانب العملي أكثر من النظري، وتتناسب مع الكل، ولا تقتصر على فئة معينة، ويمكن للمبتدئ وأيضا للمحترف أن يستفيد منها، وسوف تتناول عدة محاور، أهمها: استقصاء المصادر الذاتية، وأدوات الممثل، والأفعال الداخلية، والتكوينات الجسمية التي تتعلق بأفعال الممثل الذاتية، وبيان الممثل والغاية من تمثيله، والهدف وتسميته، إضافة إلى عوامل التعبير والذاكرة الانفعالية، وتمارين عن الاسترخاء.

وتابع: "لكل فن من فنون التمثيل تقنية خاصة، فالتمثيل التلفزيوني يختلف تماما عن التمثيل على خشبة المسرح".

فضة المعيلي