عشية عيد الأضحى المبارك، ساد توتر في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، بعد صدامات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين أعقبت صلاة فجر أمس، وبعد دخول عدد من اليهود الى المكان لإحياء ذكرى "دمار الهيكل".

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن "شبانا فلسطينيين كانوا في باحات الحرم القدسي بدأوا بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الشرطة التي فرّقتهم".

Ad

في المقابل، ندّدت الأوقاف الإسلامية بـ "استفزازات واعتداءات" قام بها اليهود.

واحتفل اليهود، أمس، بذكرى تدمير الرومان للهيكل في عام 70، ويؤمّون جبل الهيكل.

في الوقت ذاته، دعا المسلمون إلى الرباط بالمسجد في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة قبل عيد الأضحى غدا.

وقال مكتب العلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية إن "1520 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد"، في حين أكد نشطاء في مجموعة "إدارة جبل الهيكل" غير الحكومية الإسرائيلية، والتي تشجع زيارات اليهود الى المكان، زيارة 1679 شخصا.

وحذّر مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس والرئاسة الفلسطينية، أمس، من "التصعيد والانتهاكات" المستمرة بحق المسجد الأقصى. ورأى المجلس في بيان أن هذه الانتهاكات "تعبّر عن تطرّف وحقد دفين هدفه جر المنطقة إلى حرب دينية".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد أوعز "بمواصلة الزيارات المنظمة والآمنة ليهود إلى جبل الهيكل". وبعد التوتر أكد، في بيان ثان، إنه "سيتم الحفاظ على حرية العبادة في الحرم القدسي بشكل كامل للمسلمين أيضا".

وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل باحات الأقصى الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.

ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967، والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة فيه.

وقبل عامين وفي أول أيام عيد الأضحى، الذي صادف مع ذكرى خراب الهيكل أيضا، وقعت صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين أسفرت عن عشرات الجرحى في صفوف الفلسطينيين.

وشهدت باحات المسجد في شهر رمضان احتجاجات عنيفة على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس لمصلحة جمعيات استيطانية، وتطورت الاحتجاجات إلى تصعيد دام مع قطاع غزة.