لا نرى على وجوه أصحاب المعالي الوزراء ورئيس مجلسهم غير خطوط الابتسامات العريضة يوزعونها على الصحافة من دون حساب مثل تصريحاتهم وتعهداتهم بالإصلاح التي تدخل من أذن اليمين وتخرج من الشمال، أمور تعودنا عليها ومللناها.لم نسمع ولم نقرأ كلمة واحدة من وزير المالية أو رئيس مجلس الوزراء يتحدثان فيها عن درج الهبوط للحالة المالية وتخفيض التصنيف الائتماني للدولة بين كل فترة وأخرى، صمت من معاليهما وكأنهما تركا مهمة دق أجراس الخطر للصحافة الرسمية، تنشرها بمانشيتاتها وكأنها تعبر عما تخجل الحكومة عن التصريح به، أو تخشى أن تقول إن هذه مسؤوليتها بداية ونهاية، ولابد أن توحي هنا أن الأزمة، سببها المجلس الذي يعترض ويعاند وكأنه يريد معاقبة الحكومة (السلطة المسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة بالدولة) بينما العقاب في الحقيقة سيصيب البلد كله، حين تصبح الكويت فنزويلا الخليج.
أين المشكلة يا حكومة؟ مستحية خجولة أم خائفة من التصدي للحقيقة ومواجهة الناس اللاهين في شؤون استهلاكهم لشؤونهم اليومية في دولة أدمنت الاستهلاك والهدر منذ بداية تفجر ثروتها النفطية؟!لماذا لا يخرج علينا رئيس الوزراء المحصن في وسائل الإعلام ويحذر من استمرار هذا الوضع؟ لماذا لا يقول للناس إنه إذا بقينا على هذا الحال المتدهور فهناك كارثة تنتظرنا قريباً؟! لماذا لا يحذر الناس بخطاب صريح ويضعهم أمام مسؤولياتهم كما هي سلطة المشيخة بدورها مسؤولة تاريخياً عن رداءة وفساد الإدارة من عقود طويلة؟!اخرج يا سمو الرئيس، تكلم، تحدث، اصرخ، حذِّر من القادم، إذا كنت قلقاً من الوضع المالي فعليك التزام نقل هذا القلق للناس، ليعملوا حسابهم للقادم... ماذا تنتظر؟ هي قضية وجود واستمرار وطن، وليست لعبة سياسية خاوية كالتي تعودتم أن تسوقوها على الناس يا سلطة في ديرة اعتادت دس أتربة الفساد تحت السجاد.
أخر كلام
اخرج وصارح الناس يا سمو الرئيس
20-07-2021