لا تراجع عن افتتاح المدارس
إن المنظومة التعليمية في الكويت في أمس الحاجة إلى التحرر من جمود الفكر التقليدي في الإدارة، وإن مسؤولية تطوير المنظومة تقع على عاتقنا جميعا ويتطلب تشابك كافة الأيدي للدفع بالتعليم إلى الأمام.ولكي نضمن حصولنا على أعلى عائد من استثمارنا في تعليم أبنائنا وحصولهم على أفضل تعليم ممكن، فإننا نؤكد أهمية التعامل مع جائحة كورونا وفق خطة مدروسة يكون التعليم أساسها لضمان العودة الآمنة إلى المدارس وعدم التأخر في أخذ القرارات اللازمة لافتتاح المدارس المستعدة في موعدها المعلن في سبتمبر 2021 ، وإذا نظرنا حولنا فالأمثلة عديدة أبرزها بريطانيا التي جعلت افتتاح المدارس أولوية وطبقت إجراءات صارمة لضمان سلامة الطلبة والمعلمين.من السهل جداً وضع الحواجز التي تعوق البداية، وسيدفع أبناؤنا في المحصلة النهائية الثمن، فلا مفر من استقبال أبنائنا على مقاعد الدراسة حضورياً، لقد نتج عن تأخر اتخاذ هذا القرار أضرار نفسية تفوق ضرر أمية القراءة والكتابة التي انحدرنا إليها.
مدارس أبنائنا جاهزة، وضعت خطط الافتتاح وفق الاشتراطات الصحية وقدمتها لوزارة التعليم من أكتوبر 2020 ، فلا يوجد سبب مقنع لمنع عودة الطلبة لمقاعد المدرسة.فبعد إغلاق المدارس لأكثر من 18 شهراً وكل ما تلا ذلك من أعراض نفسية وتربوية فإننا لن نقبل بالاستمرار في التضحية بمستقبل أبنائنا ولن نقبل بالتعليم «أون لاين» إلا إذا أغلقت كل قطاعات الدولة أولاً.