أكد السفير المصري لدى البلاد طارق القوني التطوّر المتنامي للعلاقات الكويتية - المصرية على مختلف الصعد، وهو ما يبرز في لمّ الشمل العربي، وتطابق مواقف البلدين تجاه القضية الفلسطينية والأزمات في ليبيا وسورية واليمن، ورفضهما القاطع للتدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية، فضلاً عن وقوف الكويت المقدّر إلى جانب مصر بلا قيد أو شرط في ملف سد النهضة الذي يمسّ الأمن القومي العربي.

وقال القوني، في بيان له بمناسبة احتفال مصر بعيدها الوطني والذكرى الـ69 لـثورة 23 يوليو، إن التشاور بين قيادات ومسؤولي البلدين متواصل في جميع الموضوعات والتحديات ذات الاهتمام المشترك، والتعاون بينهما يتوطد يوماً بعد يوم في مختلف المجالات لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وذلك في إطار شراكة حقيقية حققت العديد من الإنجازات على المستويين الثنائي والإقليمي ودعمت مصالح الجانبين في القضايا الدولية.

Ad

وأضاف أن «ثورة يوليو دشنت حقبة جديدة من تاريخها المعاصر، ومثّلت نقطة انطلاق لبناء الدولة المصرية الحديثة، الأمر الذي نتج عنه تطورات إيجابية في جميع مناحي الحياة في مصر سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، فضلاً عما أدت اليه من إنهاء الاحتلال الأجنبي للأراضي المصرية وتأكيد استقلالية القرار الوطني المصري الذي أمّم قناة السويس وقام بإنشاء السد العالي وبناء جيش مصري حديث».

وتابع: «كما نجحت الثورة في التعبير عن آمال وطموحات الشعوب العربية من خلال دعم العمل العربي المشترك وتفعيل دور الجامعة العربية، وهـو ما انعكس على التضامن والتكامل العربي عموما والعلاقات بين مصر والكويت خصوصاً في محطات تاريخية فارقة عدة بدءاً من استقلال الكويت، ومروراً بحربي 1967 و1973 وتحرير الكويت في عام 1991».

ثورة 30 يونيو

وأردف القوني: «يأتي في هذا الإطار وقوف الكويت إلى جانب الشعب المصري في ثورة 30 يونيو التي احتفلنا بها منذ 3 أسابيع، حيث نجحت هذه الثورة في المحافظة على هوية مصر ودورها الإقليمي والدولي، وفي تحقيق نقلات نوعية في المجالات التنموية كافة».

وزاد «أما وقد قاربت على إنهاء مهمتي في الكويت، فإنني أود التأكيد على اعتزازي بفترة عملي في بلدي الثاني وبالإنجازات التي تحققت في دعم التعاون الثنائي بين البلدين تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، في دفع علاقاتهما التاريخية إلى آفاق أرحب».

ربيع كلاس