إيران: عشائر الأهواز العربية تتسلم الأمن في مناطقها
رئيسي يستقبل وزير خارجية قطر ويهاتف سلطان عُمان
مع استمرار التظاهرات في إقليم خوزستان غرب إيران، الذي تسكنه أقلية عربية كبيرة، وسقوط 9 قتلى على الأقل بعد احتجاجات على شح المياه بسبب تحويل مسارات الأنهار والجفاف، وافق قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي ضمناً خلال زياته أمس الأول لمدينة الأهواز مركز المحافظة، على أن تتسلم العشائر العربية الأمن في بعض مدن وقرى المناطق التي تسكنها غالبية عربية.وقال مصدر، رافق سلامي، إن قائد الحرس الثوري تحفظ عن اقتراح عرضه عليه زعماء العشائر العربية بهذا الشأن، لكنه قبل مغادرته المنطقة عقد جلسة خاصة مع قادة الأجهزة الأمنية، وأبلغهم أن أفضل وسيلة لتفادي التصادم مع المحتجين هي تسليم الأمن في بعض المناطق للعشائر، قبل أن يدعو الأجهزة إلى الاتفاق مع العشائر في كل منطقة على حدة وبشكل غير رسمي.وذكر المصدر أنه منذ مساء أمس الأول بدأت الأجهزة الأمنية، وفق ما يبدو، تطبيق هذه الخطة عملياً على الأرض، ولوحظ أنها انسحبت من عدد كبير من المناطق ذات الأغلبية العربية وتسليمها للعشائر خلال الليل.
وفي تطور جديد، أصيب، أمس، أربعة من أفراد قوى الأمن الداخلي الإيراني جراء إطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين في مدينة شادكان، في حين كان لافتاً خروج تظاهرات مؤيدة للأهواز في محافظات إيرانية تسكنها قوميات غير فارسية، مثل لورستان حيث يسكن اللور، وأذربيجان حيث يسكن الاذر، وكردستان ذات الغالبية الكردية. إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي خلال استقباله وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن، في طهران أمس، إن إيران أثبتت أنها «شريك موثوق وصديق يعتمد عليه».وأوضح رئيسي أن «إيران وقطر شقيقتان وشريكتان إقليميتان»، وأن «لطهران مصلحة خاصة في العلاقات مع الدوحة»، مضيفاً أن «أولوية السياسة الخارجية للحكومة المستقبلية ستكون العلاقة مع الجيران».وشدد على أن «السبيل إلى إرساء أمن واستقرار دائمين في المنطقة هو تعاون دول المنطقة وتبادل الثقة ورفض التدخل الأجنبي في المنطقة».وكان رئيسي أجرى اتصالاً هاتفياً، أمس الأول، مع سلطان عمان هيثم بن طارق.