موسيقيون وتشكيليون: قرارات وزير الإعلام أثلجت صدورنا

تمنوا أن تشكل نهضة جديدة للمشهدين الفني والثقافي في الكويت

نشر في 28-07-2021
آخر تحديث 28-07-2021 | 00:00
أصدر وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري عدداً من القرارات الداعمة للمشهدين الثقافي والفني، من أبرزها إطلاق مشروع بيت الموسيقى، ودار الفنون الشعبية، فضلاً عن إطلاق مشروع المعرض.
وجاء إصدار هذه القرارات الوزارية اللازمة لحماية الآثار والمباني التاريخية وفق قانون الآثار رقم (11 لسنة 1960). وكذلك بدء الحلقات النقاشية لعمل استراتيجية المجلس الوطني للثقافة، ودعم مرجعية الإجراءات الفنية والقانونية والإدارية المتعلقة بجميع إصدارات المجلس بما يتوافق مع القوانين والتشريعات بالدولة، وإصدار القرارات الوزارية المنظمة لذلك. «الجريدة» استطلعت آراء عدد من الفنانين والموسيقيين والتشكيليين حول أهمية هذه القرارات الجديدة، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال الفنان التشكيلي سامي محمد، إن "قرارات وزير الإعلام أثلجت صدورنا، وتأملنا خيراً في مثل هذه الخطوات الهادفة إلى دعم الفنانين والمبدعين الذين يواصلون الليل بالنهار رغبة في انتاج أعمال تساهم في تمثيل دولة الكويت في المحافل الدولية".

وتفاءل محمد خيراً بحزمة القرارات التي اتخذها الوزير، متمنياً أن تشكل نهضة جديدة للمشهد الفني والثقافي في الكويت، وتساهم في تذليل العقبات التي تواجه المبدعين.

وشدَّد على أهمية دعم الفنان من خلال سن قوانين أو استصدار قرارات تمنحه القدرة على تنفيذ أعماله بكل أريحية، مشيراً إلى أن المعرض الدائم فكرة جميلة وحاضرة في بلدان كثيرة عربية وأجنبية، وستلقى هذه الخطوة النجاح في ظل تعاون الفنانين.

وشكر محمد وزير الإعلام على هذه المبادرات الجميلة، قائلا:" اتصلت على مدير مكتب وزير الإعلام وأخبرته شكري وتقديري لاهتمام الوزير بالمبدعين والفنانين في الكويت".

الإرث الوطني

وبدوره، أكد الملحن يوسف المهنا، أن هذه القرارات الصادرة حديثاً بمثابة الحلم الذي طال انتظاره، فخلال العقود الماضية ما فتئ الموسيقيون أو الفنانون بمختلف انتماءاتهم يحلمون بحاضنة فنية دائمة تساهم في إثراء المشهد الموسيقي المحلي من خلال فعاليات متنوعة متوائمة مع الهوية الكويتية، إضافة إلى أن دار الفنون الشعبية المقرر افتتاحها في أكتوبر المقبل ستساهم في المحافظة على الإرث الوطني الشعبي، لاسيما أنه متشعب وثري جداً، فهناك الفنون البحرية والبرية، إضافة إلى فنون أهل المدينة.

واستطرد المهنا في الحديث عن أهمية وجود مكان مخصص لصون التراث الموسيقي الكويتي، فقال: "من منظوري أن هذه الخطوة المتمثلة في إنشاء دار للفنون الشعبية ستكون بمثابة الحاضنة لتراثنا الوطني، وستساهم في المحافظة عليه، وكذلك سيكون لها دور كبير في التعريف بهذا الإرث العريق للأجيال القادمة التي لم تعاصر هذه الأشكال الفنية، كما ستمنح الراغبين في الاستمتاع بأغاني التراث فرصة حقيقية لإشباع ذائقتهم الفنية في هذا المكان، وكما يقول المثل :"اللي ماله أول ماله تالي".

وثمَّن مبادرات وزير الإعلام وحرصه على المحافظة على إرثنا الوطني بمختلف أشكاله.

واجهة ثقافية

وفيما يتعلق بإنشاء معرض دائم للفنانين التشكيليين في الكويت، أشاد الفنان التشكيلي محمود أشكناني بقرارات وزير الإعلام الرامية إلى تطوير آليات العمل الثقافي والمحافظة على الإرث الفني الوطني، مبيناً أن المعرض الدائم سيكون واجهة ثقافية وتشكيلية لدولة الكويت، لاسيما أن ضيوف الكويت الأجانب وكذلك العرب يودون الاطلاع على الفنون المحلية والإنتاج التشكيلي.

واقترح أشكناني اختيار مكان مرموق لهذا المعرض الدائم يتواءم مع سمعة الكويت الثقافية والفنية في المنطقة، مشدداً على ضرورة تشكيل لجنة عليا محايدة لانتقاء الأعمال التي تستحق العرض.

وذكر في هذا السياق أنه "يفضل أن يتم انتقاء أعضاء اللجنة بدقة متناهية، وأن يكونوا من الفنانين من ذوي الخبرة والقدرة على انتقاء العمل الأجمل بحيادية، كما يستحسن أن تضم اللجنة أحد الأفراد الذين اشتهروا باقتناء الأعمال في الكويت، إذ لديهم خبرة في هذا المجال، وكذلك لديهم اطلاع كبير على مستوى الأعمال في الدول الأخرى".

وأضاف: "كما أقترح أن يتم تحديد فترة زمنية للأعمال المنتقاة في هذا المعرض، بحيث يعرض العمل مدة ثلاثة أشهر رغبة في إفساح المجال للأعمال الأخرى، وفي الوقت ذاته كنوع من التجديد لمن يرغب في زيارة المعرض مرة أخرى ليشاهد أعمالاً جديدة".

أما الملحن عبدالله القعود، فقال: "خطوة جميلة وتحسب للوزير وكل القائمين عليها، ويمكن لهذا البيت إذا تم إدارته بشكل جميل ومدروس، أن يحافظ على التراث وما تبقى منه، وأيضا في المقابل يدعم الشباب المحبين للتراث، والمحبين للموسيقى بشكل عام، فهي خطوة جميلة، ونحتاج إلى المزيد من الخطوات حتى تظل الكويت رائدة في المجال الفني".

الفرق الشعبية

من ناحيته، أشاد رئيس فرقة الجهراء للفنون الشعبية فهد الأمير بمبادرة الوزير المطيري، لأن الفنون الشعبية لها قيمة ثقافية كبيرة، ولها حضور في جميع المناسبات، فهي تعبر عن قيم وتقاليد المجتمع، وتلك المبادرة تنم عن اهتمام الحكومة بالموروث الثقافي.

وأضاف أن دار الفنون الشعبية ستساهم في تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج، وتدعم التواصل الثقافي بين الكويت والعالم عبر النشاطات والفعاليات المتنوعة.

وأشار الأمير إلى أن الفرق الشعبية كانت تحت إشراف وزارة الشؤون سابقاً، وانتقلت إلى وزارة الإعلام، ثم إلى المكان الذي يعنى بالثقافة، وهو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مشيرا أن المجلس يرعى ويهتم ويتابع مشكورا أنشطة الفرق الشعبية.

شادي الخليج: جمعية الفنانين تدعم قرارات المطيري

أشاد الفنان عبدالعزيز المفرج المشهور بـ "شادي الخليج" رئيس مجلس إدارة جمعية الفنانين الكويتيين بالقرارات التي اتخذها وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، مؤكداً أنها تصب في دعم وتشجيع ونهضة وتطور الثقافة والفنون في الدولة، وتساهم في مواكبة العصر الحديث من مختلف النواحي. وثمن المفرج، في تصريح، دور وجهود الوزير بإطلاق مشروع بيت الموسيقى، ودار الفنون الشعبية، اللذين ستكون لهما مساهمة فاعلة في دعم وتطوير وإحياء الفنون الموسيقية والشعبية في البلد، مشيراً إلى استعداد الجمعية للتعاون، وتسخير كل إمكانياتها في هذا الجانب، نظراً لما تمتلكه من خبرة وباع طويل فيه.

كما أشاد بالقرار الوزاري باستئناف الأنشطة الثقافية والفنية وفق الاشتراطات الصحية، وبدء الحلقات النقاشية لعمل استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وأعرب عن استعداد الجمعية للتعاون والمشاركة والمساهمة في هذه القرارات الوزارية التي تؤكد النهوض والتطور في مجالات الفنون الثقافية والفنية في الكويت.

أشكناني: الثقافة هوية المجتمع

أعرب أستاذ الآثار والانثروبولوجيا د. حسن اشكناني عن سعادته بإعلان وزير الاعلام عن استراتيجيات تطوير الثقافة والآثار ضمن خطة عمل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، باعتبارها المظلة الشاملة للحراك الفني والثقافي والعمل الآثاري والمتحفي في الكويت،

وأكد د. اشكناني ضرورة تطوير مجالات الثقافة والمعرفة والفن والتراث باعتبارها هوية اي دولة ومجتمع، بل هي صانعة الحضارة العريقة، خاصة أن الكويت لها إرث فني وإبداع معاصر في مجالات الثقافة.

وأضاف ان للحلقات النقاشية مع اصحاب المجال والمختصين دورا في تقديم صورة أفضل للوضع الثقافي، مما يساهم في تطوير الاصدارات، ودعم الفرق الفنية، وتحسين الهوية الثقافية للمجمع الكويتي، ودعم البعثات الأثرية.

وأوضح أن المتاحف وإنشاء المراكز في مختلف المجالات تزيد من اكتساب المعرفة التي ترقى بالعقل والسلوك والشخصية الكويتية، وتعزز القيم الايجابية، وتنمي مهارات الموهوبين والمبدعين، وتعزز التراث الثقافي، وتحقق قوة وريادة ثقافية تعرف بالقوة الناعمة.

لافي الشمري وفضة المعيلي

سامي محمد: القرارات تساهم في تذليل عقبات المبدعين

يوسف المهنا : بيت الموسيقى ودار الفنون الشعبية حلم طال انتظاره
back to top