وزير الخارجية الأمريكي: الكويت أظهرت حسن القيادة في حل الأزمات الإقليمية
الناصر: الرؤى بين البلدين متوافقة بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية
أكد وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أن هناك توافقاً وتطابقاً للرؤى بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية وذلك انطلاقا من إيمانهما بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.وقال الشيخ أحمد الناصر في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عقد اليوم الخميس بمناسبة بزيارته الرسمية للبلاد «تشرفنا صباح اليوم بلقاء حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح واستمعنا أثناء لقاء سمو الأمير إلى توجيهات سموه بإيلاء العلاقات الكويتية الأمريكية كل العناية والاهتمام اللازمين».ولفت الناصر إلى أهمية استذكار أن هذا العام يصادف ذكرى مرور 60 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بن البلدين الصديقين وكذلك مرور 30 عاماً على تحرير الكويت، مبيناً أن زيارة بلينكن للكويت تأتي قبل أيام معدودة من ذكرى الغزو العراقي الغاشم إذ تجلى بشكل واضح الموقف الأمريكي الحازم والصلب في تحرير الكويت وعودة الشرعية لها.
وأضاف أن الدماء الكويتية والأمريكية امتزجت في حرب تحرير الكويت مستذكراً كذلك الدور القيادي للولايات المتحدة في قيادة 39 دولة حول العالم لتحرير الكويت ما يرسخ في أفئدة ووجدان وقلوب الكويتيين جميعاً.وأشار إلى التعاون في جميع المجالات بين البلدين الصديقين، مؤكداً على ضرورة إيلاء جولات الحوار الاستراتيجي الكويتي الأمريكي أهمية خاصة وتعزيزه فيما يتعلق بالعلاقات الاستراتيجية بينهما.وأعرب الشيخ أحمد الناصر عن التطلع للجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والكويت، مشيراً إلى ما يمر به البلدان والعالم من جائحة كورونا.وبين أنه من المفيد تبادل الخبرات فيما يتعلق بمكافحة الجائحة وكل الجوانب المتعلقة باللقاحات والتطعيم وتوزيع اللقاحات في العالم إذ تؤمن البلدان أنه لا توجد أي دولة محصنة ما لم نكن جميعنا محصنين.وعن تداعيات أزمة كورونا على الأمن الغذائي أوضح الشيخ أحمد الناصر أن هناك تعاوناً بين الكويت والولايات المتحدة التي نشكرها في مجال الأمن الغذائي للكويت ومجال التعاون في قضايا التعليم بين البلدين.وأشار إلى جوانب تناولها في مباحثاته مع بلينكن تتعلق بالذكاء الصناعي والأمن السيبراني وتضافر الجهود الدولية بهذا الصدد منوها بدور الولايات المتحدة في مجال تحقيق الأمن السيبراني للكويت إلى جانب مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
حسن القيادة
من جانبه، قال وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن إن الكويت أظهرت حسن القيادة في حل الأزمات الإقليمية، مشيراً إلى شعور الولايات المتحدة الأمريكية بالفخر بالصداقة مع الكويت وسيعها الدائم لتعزيزها على كافة المستويات.وأكد بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي اليوم الخميس إن الصداقة بين البلدين تتعاظم نظراً لأحداث المنطقة، معرباً عن اعتزازه بهذه الصداقة والشراكة والعمل على مواجهة التحديات معاً.وأضاف أن الولايات المتحدة أثبتت مرة بعد أخرى التزامها بأمن الكويت والمنطقة وعلى مدار ستة عقود أوضحت الولايات المتحدة فعليا هذا الالتزام، مشيداً بدور الكويت ومساهماتها في التحالف الدولي ضد داعش.وثمن جهود الكويت في ترسيخ دعائم حفظ السلم والأمن الدوليين في المنطقة، لافتاً إلى أن دولة الكويت شريك حيوي في إنهاء حرب اليمن.وأشاد بالعلاقات الكويتية الامريكية وما تحظى به الكويت من أهمية باعتبارها حليفاً قوياً من خارج «الناتو»، مضيفاً أن العلاقات التجارية تواصل النمو حيث وصلت إلى ما يقارب 4 مليار دولار.وأشار إلى أن عدد الطلاب الكويتيين في الولايات المتحدة الأمريكية وصل إلى ما يقارب 10 آلاف طالب «وهو ثالث أعلى رقم لأي دولة في المنطقة».وبسؤاله حول رأي الإدارة الامريكية بما تقوم به ميليشيا الحوثي من ممارسات عدوانية تجاه المملكة العربية السعودية أكد بلينكن أن الولايات المتحدة تركز بشكل حثيث على الدبلوماسية وجهود انهاء الحرب والمعاناة.وأضاف «عينا مبعوثاً خاصاً ليقود جهودنا الدبلوماسية لانهاء الحرب في اليمن تيم ليدركنغ وهو يواصل العمل بشكل قوي»، مضيفاً «يقع العبء على الحوثيين ليتواصلوا بشكل فعال ونية حسنة لانهاء الحرب».وأعرب عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية للدفع في هذا الاتجاه مؤكداً الالتزام التام بالدفاع عن المملكة. وقال إن «الحوثيين فشلوا في اظهار اهتمامهم بالعملية السلمية فكل دولة في المنطقة إضافة إلى أمريكا تحاول التحرك في هذا الاتجاه ونود أن نرى الحوثيين يتحركون بهذا الاتجاه أيضاً».وبسؤال حول الاتفاق النووي الايراني قال «أجرينا دورات متعددة من الحوارات والمفاوضات في فيينا بشكل غير مباشر فقد رفض الايرانيون التواصل بشكل مباشر»، مضيفاً «أظهرنا مع شركائنا الأوربيين وروسيا والصين بشكل كامل الوضوح أن لدينا النية الحسنة للعودة إلى الاتفاق النووي».وذكر أن «الكرة الآن في ملعب إيران وحقيقة الأمر أن ايران هي التي يتوجب عليها ابداء النية الحسنة»، متابعاً «نحن ملتزمون بالدبلوماسية ولكن هذه الاجراءت لا يمكن أن تستمر إلى مالا نهاية في مرحلة ما ستكون المكاسب التي نتجت عن الاتفاق النووي لا يمكن العودة لها إذا استمرت ايران في خرق القواعد الخاصة بالاتفاق النووي».