الحق على من بيده السلطة
![تهاني الرفاعي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/201_1683223496.jpg)
فتصبح مشلولا غير قادر إلا على الصمت! شعور لا ينتهي إلا بـ«حوبة» على الظالمِ لا ترد! اللهم شل يد كل فاسد، اللهم امح كل فاسق! ولكل مسؤول، نحن في رقابكم «أمانة»، حتى إن سقط وزن هذه الكلمة منذ زمن، ذلك أن محترفي «الكذب» يجيدون انتقاء أعمق الكلماتِ معنى! لكنني سأختار أن أقول: نحن الفاصل الذي بينكم وبين الجنة، أو اللعنة التي ستلاحقكم أينما كنتكم! فـمن أبسط حقوق المرء أن يعيش بأمان، فإن شعر أن أمنه مربك، ومعطيات الأحداث من حوله لا تبشر بخير، فسـيفقد بالتالي شعور السكينة التي تمده بـطاقة الحياة والعمل والإنجاز، سيصبح فزعا ومضطربا غير آمن، وكما يقول واسيني الأعرج «الأمن شعور داخلي، إما أن يغمرنا حضوره أو يؤلمنا غيابه». لا أعرف ما الذي حل بعروسِ الخليج؟ أظنها هرمت فما عادت عروسا! أم أنها سقطت في بئر مهجورة، كلما مر عليها أحدهم، مدت يديها بغية الفرج، وطمع المارة بثروتها، تظنهم مسعفين لكنهم غير ذلك، وكأنهم يزيدون بفسادهم عمق البئر أكثر، يسلبون ما يريدون ويمضون تاركين الكويت تتأوه ألما وحسرة!