ضوء أخضر أميركي - بريطاني لإسرائيل للرد على «هجوم عُمان»
• 3 أهداف على قائمة تل أبيب للانتقام... ومرفأ بندر عباس في دائرة الخطر
• دبلوماسيون أوروبيون: الحادث أطلق رصاصة الرحمة على «مفاوضات فيينا»
• «الحرس الثوري»: العملية ردٌّ على قصف شحنة وقود لـ «حزب الله» أفرغت في بانياس
كشفت مصادر مطلعة أن الجيش الإسرائيلي وضع لائحة أهداف إيرانية للرد على الهجوم الذي تعرضت له ناقلة إسرائيلية قبالة ساحل عُمان، مما تسبب في مقتل اثنين من طاقمها، مؤكدة أن القرار بات في يد القيادة السياسية، وسط اتصالات متسارعة على خط تل أبيب ـــ واشنطن ـــ لندن. وقالت المصادر، لـ «الجريدة»، إن الهجوم على الناقلة، التي تملكها عائلة عوفر الإسرائيلية الثرية، لن يمر مرور الكرام، إذ ستوجه إسرائيل ضربة موجعة، مؤكدة أن بريطانيا، التي قُتل أحد رعاياها في الهجوم، والولايات المتحدة أعطتا ضوءاً أخضر لتل أبيب للرد. وبينت أن الانتقام الإسرائيلي سيكون داخل إيران، مشيرة إلى 3 أهداف محتملة، أولها أحد الموانئ الإيرانية وقد يكون مرفأ بندر عباس، وثانيها تدمير سفن قرب الشواطئ الإيرانية، وآخرها استهداف سفينة حربية إيرانية يعتقد أن «المسيّرات» التي شنت الهجوم انطلقت منها.
جاء ذلك، في حين قال مسؤول دفاع أميركي مطلع على تفاصيل الحادث، لشبكة «سي إن إن»، إن إيران مسؤولة عن تشغيل «المسيرة» التي انفجرت بالسفينة، كاشفاً عن تعرض الناقلة في وقت سابق من يوم الخميس لهجوم فاشل. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مصادر إسرائيلية أن الهجوم يشير إلى أن طهران توسّع عملياتها البحرية في المنطقة، وتستخدم البحر للرد على الهجمات التي تشنها إسرائيل على إيران وحلفائها على الأرض. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، في اتصال مع نظيره البريطاني دومينيك راب، إنه لا بد من رد قاس على الهجوم.وفي إيران، تعرضت قناة «العالم» التلفزيونية الحكومية الناطقة بالعربية لانتقادات بعدما نقلت عن مصادر مطلعة في المنطقة، أن الهجوم على السفينة جاء رداً على «هجوم إسرائيلي نُفذ أخيراً» على مطار الضبعة في سورية الذي يوجد به إيرانيون، في وقت اعتبر معلقون أن ما فعلته «العالم» كان بمثابة تبنٍّ إيراني للهجوم. في المقابل، أوضح مصدر في «الحرس الثوري»، لـ «الجريدة»، أن الهجوم على الناقلة هو رد على قصف إسرائيل شحنة نفط أرسلتها إيران إلى «حزب» الله اللبناني» عبر ميناء بانياس السوري، مضيفاً أن الحزب أفرغ النفط في شاحنات ونقلها إلى مخزن قرب مطار الضبعة تمهيداً لنقلها براً إلى لبنان، لكن إسرائيل قصفت المخزن مما أدى كذلك إلى وقوع قتلى.وقال دبلوماسيون أوروبيون في طهران إن الهجوم قد يكون أطلق رصاصة الرحمة على مفاوضات فيينا النووية، التي تشهد جموداً بانتظار تسلم الرئيس الإيراني الأصولي إبراهيم رئيسي السلطة، والتي رسم المرشد الأعلى علي خامنئي قبل أيام صورة قاتمة عن مستقبلها. ويأتي هذا التطور وسط تصعيد ضد الأميركيين في العراق من جانب فصائل متحالفة مع إيران. وبعد خلافات في صفوف الفصائل حول كيفية التعامل مع الإعلان الأميركي ــــ العراقي حول انسحاب القوات الأميركية القتالية من العراق نهاية العام الحالي، نقلت قناة «روسيا اليوم»، المموَّلة من الحكومة الروسية، عن مصدر في «تنسيقية المقاومة العراقية»، أن «المواجهة قد تبدأ في أي لحظة، فواشنطن غير جادة بالانسحاب».