5 محافظات تركية منكوبة بالحرائق
منع دخول المتنزهات... وإردوغان يشير إلى «أفعال متعمَّدة»
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، ولايات أنطاليا وموغلا ومرسين وأضنة وعثمانية «مناطق منكوبة»، جراء أسوأ حرائق غابات تشهدها تركيا منذ 2019. وأجهدت هذه الحرائق المستمرّة، منذ الأربعاء الماضي، والتي جاءت وسط الموسم السياحي الذي تنتظره أنقرة بحماس، رجال الإطفاء، وأودت بحياة 6 أشخاص حتى الآن، ودمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمنازل، وقضت على أعداد كبيرة من الماشية.وأكد إردوغان أن بلاده ستواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتضميد جراح الشعب وتعويض خسائره، كما أشار في وقت سابق إلى أن تحقيقاً يجري في احتمال أن تكون الحرائق قد أُشعلت عمداً.
وقال: «الموضوع ليس صدفة، فقد بدأت الحرائق في وقت واحد تقريباً في أكثر من محافظة بالجنوب»، مضيفاً: «علينا أن نقف معاً في هذا اليوم ونتخذ قراراً موحداً، ونخطو معاً خطوات موحدة باتجاه واحد».من ناحيته، تساءل وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من منطقة منافغات في ولاية أنطاليا: «من أشعل هذه الحرائق؟»، مؤكداً: «لدينا شكوك. كل مؤسساتنا تجري تحقيقاً دقيقاً في هذا الموضوع. وقُبض على مشتبه فيهم». وأوقفت السلطات 5 أشخاص في منطقة عثمانية، للاشتباه في صلتهم باندلاع حرائق في هذه المنطقة، وذكرت وكالة الأنباء الخاصة «ديميرورين» (DHE) أنه يعتقد أيضاً أن ولدين أشعلا النار، التي اجتاحت مرمريس، عن طريق الخطأ. وقال وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي مراد قوروم إن السلطات فتحت تحقيقات شاملة في أسباب حرائق الغابات، إذ تتولى التحقيقات كل من وزارة الداخلية وجهاز المخابرات.يشار إلى أن هذه الحرائق هي الأسوأ منذ عام 2019، عندما اتهم مسؤولون أتراك جماعة مرتبطة بـ«حزب العمال الكردستاني» بإشعالها.واندلعت الحرائق في الغابات، لكنّها سرعان ما وصلت إلى مناطق مأهولة بالسكان بسبب الرياح العاتية، والتهمت النيران عشرات المنازل والحقول والإسطبلات في قرى عديدة. وأمام اتّساع رقعة الحريق، أخلت السلطات عشرات القرى من سكّانها، كما أخلت فندقاً في مدينة بودروم السياحية من نزلائه، مما طرح أسئلة عن مدى تأثير ما جرى على الموسم السياحي.وفي إجراء احترازي، منعت سلطات المدن الكبرى، ومن بينها إسطنبول، الدخول إلى الغابات والمتنزهات الوطنية القريبة.وفي موسكو، أفاد الكرملين، أمس، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد لإردوغان «استمرار روسيا في تقديم المساعدة الشاملة لإسطنبول في إطفاء الحرائق». وتشارك 3 طائرات إطفاء برمائية روسية من طراز «Be 200» في جهود إخماد الحرائق بجنوب تركيا.