انتعاش التمويل العقاري وشركات مدرجة تضع عقاراتها للبيع

أفادت مصادر مصرفية بتلقي بنوك طلبات تمويل لشراء عقارات بمساحات كبيرة بعضها حق انتفاع، وثمة موافقات مبدئية بتمويلها، خصوصاً أن بعض تلك العقارات يدرّ عوائد تصل إلى 8 في المئة تقريباً، وما يعزز من قيمة الأصل مواقعها في داخل مناطق تتسم بالطلب العالي.

وقالت المصادر، إن هناك مرونة ورغبة مصرفية حالياً في التمويل بانفتاح غير مسبوق مع وفرة السيولة في القطاع المصرفي وهدوء نشاط سوق التمويل الاستهلاكي نسبياً، وبعض القطاعات الأخرى كالسفر مروراً بتباطؤ حركة المشاريع الكبرى عموماً.

في سياق متصل، أفادت المصادر بأن شركات مدرجة في البورصة لديها مشاريع عقارية، وأحد تلك المشاريع أرض بمساحة شاسعة تصل إلى 10 آلاف متر مربع تقريباً، وتتراوح بين 12 و16 مليون دينار وترغب في التخارج منها، وبعضها يقع في مناطق مميزة على البحر مباشرة.

وتبدي الشركة المالكة مرونة في التخارج، إذ تطرح خيارات منها البيع الكامل، وفي تلك الحالة توجد بنوك جاهزة لتمويل الصفقة حتى 50 في المئة، أو بالكامل مع بض الضوابط، فيما الخيار الثاني يتمثل في قيام الشركة مالكة الأرض بالدخول بقيمتها في المشروع، الذي يمكن الاتفاق عليه وتشيده على الأرض.

عملياً يشهد سعر الفائدة استقراراً عند مستويات منخفضة مشجعة أكثر للشركات على اقتناص بعض الفرص، ودخل على خط المنافسة في تقديم التمويل عدد من أفرع المصارف الأجنبية القائمة في الكويت.

وللإشارة فإن الأغلبية المطلقة من أفرع البنوك الأجنبية تنافس على جبهتين أبرزها جذب ودائع من أصحاب السيولة والملاءة المالية، والبحث عن فرص تمويلية محددة محصورة في قائمة من العملاء والقطاعات.

وفيما يخص قطاع التجزئة وتمويل الأفراد والاستهلاكي فجميع تلك الأفرع تفتقد أي منافسة على أرض الواقع في هذا القطاع.

محمد الإتربي