أكثر من تصريح…وأكثر من إعلان…
وأكثر من شخص على قمة المسؤولية…الكل يعلن نجاح حملة التطعيم، علماً بأن هناك الكثيرين ممن لايزالون بانتظار موعدهم، رغم مرور أكثر من 5 شهور لتقديم الطلب.الهدف وفقاً للمسؤولين هو الوصول إلى ما يسمى بمناعة القطيع (Herd Immunity)، أو بتعبير ألطف مناعة المجتمع.ماذا عن بقية الدول التي سارعت بالتطعيم، وتفوقت، ووصلت إلى تطعيم أكثر من 70% من السكان؟ ماذا حدث لحالات الكورونا؟ هل نقصت إلى درجة الاختفاء تماماً؟!إسرائيل وجمهورية جزر السيشل هما الدولتان اللتان في المقدمة بهذا المجال، لكن ما أثار الاستغراب هو بداية موجة ارتفاع في عدد الإصابات بالكوفيد 19. ووزارة الصحة الإسرائيلية على وشك البدء بإعطاء جرعة تنشيطية ثالثة من لقاح التطعيم قريباً لمن هم فوق الستين عاماً من العُمر.ما يجعل التطعيم ضرورة هو أن انتقال المرض لهم لن يسبب أعراضاً حادة أو مضاعفات، بل قد لا يسبب أي أعراض، لكن ذلك لا يمنع أي حامل للفيروس، حتى إن كان قد تلقى التطعيم، من نشر العدوى.لذلك فإن الاحترازات الصحية، كلبس الكمام والتباعد الاجتماعي والمحافظة على التعقيم والنظافة باستمرار، يجب أن تكون الوسيلة لدرء الوباء، خصوصاً أن انتشار الفيروس شبيه بالانتشار السريع للحصبة (chicken box)، وفقاً لمركز الحماية من الأمراض الأميركي (CDC).ليس لدى العالم حتى الآن حل جذري للقضاء على الوباء، لكن لدينا كمجتمع فرصة كبيرة لتفادي أي موجات قادمة بالحذر وتوخي الحذر الكامل من الاعتماد على التطعيم فقط وإن كان واجباً حتمياً.
أخر كلام
الله بالنور: التطعيم + الحذر
02-08-2021