65 فناناً وفنانة استذكروا الغزو العراقي تشكيلياً
بمشاركة 65 فناناً وفنانة، أقام قطاع الفنون التشكيلية في نقابة الفنانين والإعلاميين معرضاً فنياً تشكيلياً بعنوان «2 أغسطس 1990»، في مجمع الأفنيوز.
ضم معرض «2 أغسطس 1990»، الذي أقيم في مجمع الأفنيوز، مجموعة متنوعة من الأعمال، التي عبرت عن مختلف مدارس الفن واتجاهاته، وميّز المعرض تلك المشاركات الفنية، التي جاءت من مختلف الأجيال الفنية، إلى جانب التنوع في استخدام الألوان بخاماتها وتدرجاتها، وتوثيق أحداث الغزو الغاشم التي يود الفنانون عرضها على المتلقين.وفي هذا الصدد، قال رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين د. نبيل الفيلكاوي: "مبادرة من مجلس إدارة نقابة الفنانين والإعلاميين أن نستذكر هذا اليوم الآثم على دولة الكويت، وبادرنا من خلال قطاع الفنون التشكيلية أن ننظم معرضاً لأعضاء النقابة للتعبير عن المأساة التي مرت على دولتنا الحبيبة الكويت، والتي راح ضحيتها نحو 1250 شهيداً، وقد سببت الأزمة آثاراً كثيرة طالت العمران، والبيئة، والحالة الاقتصادية، وسببت أيضا آثارا نفسية، خلال سبعة أشهر". وأضاف الفيلكاوي أن هذا اليوم هو لتذكير ولتوصيل رسالة، وحرصنا أن نصل إلى الجمهور بعيدا عن المعارض التقليدية من خلال إقامة معرضنا الذي يستمر أسبوعاً، في مجمع "الأفنيوز".
بدورها، التقت "الجريدة" مجموعة من الفنانين المشاركين، وكانت البداية مع الفنانة طليعة الخرس، التي شاركت بعمل بعنوان "جرح 2/8/90"، وهي تقول إن العمل يعبر عن أن جرح 2/8 لن يندمل في قلب كل كويتي والقلب الصغير، قلب كل طفل كويتي تأثر نفسيا بالغزو، لافتة إلى أنها وضعت حروف أسماء الشهداء بطينات مختلفة الألوان، وهي دلالة على أن شهداءنا يمثلون جميع أطياف المجتمع. وشاركت الفنانة دلال العياف بعمل بعنوان "رفض" بقياس 80X80، وقد استخدمت إكريليك على كانفاس. وتقول العياف إن "العمل عبر عن مظاهر رفض الغزو الغاشم على الكويت عام ١٩٩٠، وذلك من خلال عنصر رجل المقاومة الكويتي، وجعلته في مركز اللوحة لتأكيد أهمية دوره ومدى تأثيره في مجريات الأحداث". وذكرت أن من مظاهر الغزو ايضا السيطرة في الشوارع وأخذ الأسرى الكويتيين، "وقد شكلت الأسرى بزخرفة كتابية تحوي كلمة الكويت بألوان العلم الكويتي"، لافتة إلى أنها "عززت دور المرأة من خلال خروجها بالمظاهرات، تعبيرا عن رفضها لهذا العدوان، وأيضا تحورت أشكال النساء الى زخرفة كتابية باسم الكويت".أما الفنانة أمل الجفيرة فشاركت بعمل بعنوان "أنا كنت سجيناً هنا"، وأوضحت أن العمل يعبر عن دور المرأة في حماية بلدها وكيفية تعرضها للتعذيب والمعاناة أثناء السجن، مشيرة إلى أن العمل يجسد ثلاثة مواضيع، الأول يجسد حال المرأة في السجن، ووضعت أسماء جميع الشهيدات على جدار معلق كأنه المشنقة، أما الموضوع الثاني فيمثل ملامح من بيت القرين ومعاناة شهدائه، بينما يجسد الثالث دور المرأة وصورتها وهي معذبة، بعد أن كانت حرة فأصبحت مقيدة لا تستطيع الكلام أو التعبير. من جهتها، قدمت الفنانة دلال ملك عملاً بعنوان "لن ننسى الخميس الأسود"، وهي تقول إن العمل عبارة عن جدارية عبرت عن خريطة الكويت، وفيها وجه الأسير المعذب، الذي أحس بفقدان وطنه الغالي الكويت، لافتة إلى أنها شهدت أيام العدوان والأحداث المريرة والسيطرة على الشوارع والخوف والذعر. وبدوره قال الفنان هيثم الجوهر إنه أطلق على عمله عنوان "من العراق للكويت"، التي ترصد جانبين: الأول يجسد نظره رجل يقف من بعيد ويرى الكويت تُغزى من العدوان الصدامي وتحرق، أما الجانب الثاني فيجسد دخول قوى التحالف لتحرير الكويت، مضيفا أنه رسم حمام السلام يرفع أسماء الشهداء.