«عطارد» ينتقل من الشرق إلى الغرب

أعلنت دار التقويم القطري، أن عطارد، أصغر كواكب المجموعة الشمسية، مر خلف الشمس، أمس الأول، في ظاهرة فلكية تُعرف بالاقتران الخارجي له مع الشمس.

وقال د. بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، في بيان نقله موقع روسيا اليوم، إن جميع سكان الكرة الأرضية لن يتمكنوا من رصد أو رؤية عطارد خلال ظاهرة الاقتران الخارجي، لأنه سيمر خلف الشمس مباشرة بالنسبة للراصد على سطح الأرض خلال تلك الظاهرة، مشيراً إلى أن البُعد الزاوي بين عطارد والشمس سيزداد تدريجياً خلال الأيام المقبلة، ليتمكن سكان دولة قطر ودول المنطقة العربية من رصد عطارد في سماء المساء أعلى الأفق الغربي بعد غروب الشمس خلال الأسابيع المقبلة.

وأضاف أن ظاهرة الاقتران الخارجي لكوكب عطارد حدثت آخر مرة يوم الاثنين 19 أبريل 2021، فيما ستحدث المرة القادمة يوم الاثنين 29 نوفمبر 2021.

وتُعد ظاهرة الاقتران الخارجي لكوكب عطارد من الظواهر الفلكية المهمة، لأنها تعتبر مؤشراً على انتقال كوكب عطارد من ظهوره في سماء الفجر قبل شروق الشمس (أعلى الأفق الشرقي) إلى ظهوره في سماء المساء بعد غروب الشمس (أعلى الأفق الغربي).

يُذكر أن كوكبي عطارد والزهرة يمكن مشاهدتهما من سطح الأرض على هيئة أطوار مختلفة تشبه أطوار القمر في مداره حول الأرض خلال الشهر الهجري، لذا سيتمكن الفلكيون من رصد كوكب عطارد باستخدام التلسكوبات الفلكية (بعد حدوث ظاهرة الاقتران الخارجي) على هيئة هلال يشبه هلال أول الشهر الهجري.