واشنطن: الرد وشيك على استهداف إيران للناقلة الإسرائيلية
• تل أبيب تناور بمحاذاة لبنان... وطهران تتعهد برد قوي «على أي مغامرة»
• بريطانيا: عليهم تحمُّل التبعات والتوقف عن تهديد السلام العالمي
• رومانيا: الهجوم متعمد ولنا حق التصرف
ضيّقت رومانيا الخناق على إيران وعزّزت اتهام بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل لطهران بالتورط في حادث استهداف ناقلة النفط «ميرسر ستريت» المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، وهي تبحر في خليج عمان، مما تسبب في مقتل بريطاني وروماني، الخميس الماضي.وقالت وزارة الخارجية الرومانية، في بيان أمس، إنه «تم استدعاء سفير طهران في بوخارست على وجه السرعة، في ضوء المعطيات التي قدمها شركاء رومانيا الدوليون بشأن حقيقة أن الهجوم كان متعمداً وبتنسيق مع إيران».وطلبت الخارجية «توضيحات من السلطات الإيرانية دون تأخير»، مؤكدة أنها «تحتفظ بحق التصرف وفقاً لذلك».
وفي بريطانيا، وصف رئيس الوزراء بوريس جونسون الهجوم على السفينة بأنه فظيع، مؤكداً أن على إيران «تحمُّل التبعات»، كما صعّدت لندن خطواتها واستدعت سفير طهران لديها، على خلفية هذا الاعتداء الذي يأتي بعد سلسلة ضربات بحرية متبادلة وُصفت بأنها «حرب بحرية خفية» بين إيران وإسرائيل، التي تشن غارات جوية على الفصائل الموالية للجمهورية الإسلامية في سورية.وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، إن «الوزير جيمس كليفرلي أكد مجدداً أنه يتعين على إيران التوقف على الفور عن الأفعال التي تهدد السلام والأمن العالميين، وشدد على ضرورة السماح للسفن بالإبحار بحرية، وفقاً للقانون الدولي». ومساء أمس الأول، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان: «نحن على ثقة بأن إيران نفذت الهجوم باستخدام طائرات مسيرة مفخخة»، مضيفاً: «نعمل مع شركائنا للنظر في خطواتنا التالية والتشاور مع الحكومات داخل المنطقة وخارجها بشأن الرد المناسب، والذي سيكون وشيكاً».في غضون ذلك، ذكرت القناة العامة الإسرائيلية أن واشنطن ولندن تعتزمان دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد ومناقشة الهجوم.وفي تطور لافت، أعلنت تل أبيب مناورات عسكرية على طول الحدود مع لبنان، على مدى يومين، بـ«هدف قياس جاهزية الوحدات القتالية».وفي مواجهة تصاعد الضغوط الغربية، جددت طهران نفيها التورط في الحادث، وقال المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زاده، إن «الجمهورية الإسلامية لا تتردد في حماية أمنها ومصالحها القومية، وسترد بسرعة وبقوة على أي مغامرة محتملة».ولاحقاً، استدعت الخارجية الإيرانية سفير رومانيا، كما استدعت القائم بالأعمال في السفارة البريطانية للاحتجاج على «الاتهامات المتناقضة والاستفزازية التي لا أساس لها».