عاصمة إقليم هلمند تقترب من السقوط بيد «طالبان»
غني ينتقد واشنطن... وبترايوس يحذّر من حرب وحشية
بعد هجمات منسقة استمرت أياماً، أوشكت حركة طالبان أن تحقق أول تقدم نوعي منذ عام 2016، باقترابها من السيطرة على لاشكركاه عاصمة إقليم هلمند الأكبر مساحة في أفغانستان، وسيطرتها الفعلية على معظم المناطق الشرطية بالمدينة.وتمثل خسارة عاصمة الإقليم المجاور لباكستان وخمسة أقاليم أفغانية أخرى، ضربة استراتيجية ومعنوية كبيرة لحكومة كابول، التي تعهّدت بالدفاع عن عواصم الولايات مهما كان الثمن، بعد خسارتها معظم المناطق الريفية خلال الصيف.وتشهد المدينة اشتباكات بين مسلحي «طالبان» والقوات الأمنية تسببت في وقوع خسائر بشرية ومعاناة، في حين أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع، أن غارات جوية أميركية استهدفت مواقع «طالبان» في لاشكركاه.
وفي وقت تكافح قوات الأمن لصد المتمردين، حمّل الرئيس أشرف غني واشنطن المسؤولية عن تدهور الوضع الأمني، في حين اعتبر الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، أمس، أن «زمن هذا الرئيس قد انتهى، ولن يطيل حياته إعلان الحرب». وأعلنت «طالبان»، أمس، مقتل عبدالحق عمري النجل الأصغر لعضو الفريق التفاوضي مع الحكومة في الدوحة محمد نبي عمري، في معارك بكابول.وفي مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية، حذّر الجنرال ديفيد بترايوس، الرئيس السابق للاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وللقيادة المركزية بالجيش الأميركي من احتمال اندلاع «حرب أهلية دموية ووحشية على غرار تلك التي كانت في التسعينيات» بسبب انسحاب قوات بلاده من أفغانستان.ورأى الجنرال الذي تولى أيضاً قيادة قوات التحالف في أفغانستان، أن الولايات المتحدة كان يمكنها منع مثل هذا الاحتمال، لو قررت ترك فرقة من 3500 جندي هناك.