إثيوبيا: 50 جثة في نهر حدودي ورفض لممر إنساني جديد بتيغراي
بعد شهر من استعادة القوات المتمردة السيطرة على عاصمة الإقليم، وانسحاب القوات الإثيوبية الاتحادية التابعة لحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، عثرت سلطات ولاية كسلا شرقي السودان، على 50 جثة لأشخاص من ضحايا الحرب في إقليم تيغراي الإثيوبي، طافية في نهر سيتيت على الحدود بين البلدين.ونقلت وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية ليل الاثنين ـ الثلاثاء عن مسؤول سوداني، أن «بعض الجثث مصابة بعيارات نارية أو مقيدة اليدين».وينبع النهر من الهضبة الإثيوبية، ويعرف هناك بـ«تكازي»، ويتجه إلى الغرب حتى يدخل السودان، ويسمى «سيتيت»، ويلتقي بنهر عطبرة داخل الأراضي السودانية.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن العدد الكلي من اللاجئين الذين وصلوا من تيغراي إلى الحدود في منطقة باسندة وصل إلى 900. في هذه الأثناء، شدد رئيس اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث الإثيوبية ميتيكو كاسا، على أن الضغط الذي تمارسه دول ومؤسسات غربية، لفتح ممر إنساني غرب إقليم تيغراي، للحصول على المساعدات من السودان مباشرة، «أمر غير مقبول».وقال كاسا إن «الحكومة المركزية وحكومة ولاية عفر تبذلان جهوداً كبيرة للوصول إلى شعب الإقليم». وأضاف، أن «جبهة تحرير شعب تيغراي» المتمردة التي اتهمها بأنها «تضايق منطقتي أمهرة وعفر في تحد لوقف إطلاق النار»، الذي وضعته الحكومة من طرف واحد، «صادرت أكثر من 170 آلية محملة بالمساعدات كانت متوجهة إلى تيغراي».واتهم بعض الدول الغربية، بـ»انتهاز هذه الفرصة للمطالبة بفتح ممر عبر تيغراي لتلقي المساعدات مباشرة من السودان»، مؤكداً أن «الحكومة لن تفتح المزيد من الممرات».وفرض يوليو الماضي، حصار مطبق على المنطقة التي تواجه خطر المجاعة، بعدما قطع الطريق الوحيد الذي تمر عبره المساعدات إثر هجوم استهدف قافلة لبرنامج الأغذية العالمي.