فداء ضباط وأفراد الجيش الكويتي
لقد أحسن بعض ضباط الجيش الكويتي توثيق أحداث الغزو والمواجهة العسكرية التي وقعت في 2 أغسطس في كتب ومؤلفات ومقابلات مسجلة لتبقى ذكرى للأجيال المتعاقبة، عن شجاعة وبسالة أبناء الكويت في الدفاع عن أمنهم وأرضهم وأهلهم ومجتمعهم وحقهم، وما زلت أكرر المطالبة لمجلس الوزراء ووزارتي الدفاع والداخلية بإقامة متحف دائم لتوثيق تلك الأيام وحفظ تاريخ الوطن.
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
في 2-8 لم يتخل أبناء المؤسسة العسكرية عن واجباتهم ولم يلقوا بأسلحتهم، ورغم افتقاد المرجعية لإدارة ساعات المواجهة الأولى وتمتع أكثر من نصف طاقة الجيش بالإجازات السنوية المعتادة، تحمل كثير من الضباط والأفراد في مواقعهم المختلفة وبكل شجاعة قرار مواجهة جحافل الغزاة والعمل على تعطيل تسللهم للبلاد، فكانت الأعمال الجبارة والمناورات الارتجالية التي قامت بها القوات البرية والسلاح الجوي في القواعد المختلفة، وفاجأت القوات العراقية الغازية بما أصابها من خسائر غير متوقعة، ولم يتوقف الآخر عند هذا الحد لأبناء المؤسسة العسكرية والأمنية بل انتقل رجالها إلى العمل الميداني والمقاومة السرية، وإدارة شؤون الدولة داخلياً مع إخوانهم الصامدين، فكان منهم الأسرى والشهداء بإذن الله، حتى جاء يوم التحرير المبارك.لقد أحسن بعض ضباط الجيش الكويتي توثيق أحداث الغزو والمواجهة العسكرية التي وقعت في 2-8 في كتب ومؤلفات ومقابلات مسجلة لتبقى ذكرى للأجيال المتعاقبة بإذن الله عن شجاعة وبسالة أبناء الكويت في الدفاع عن أمنهم وأرضهم وأهلهم ومجتمعهم وحقهم، وما زلت أكرر المطالبة لمجلس الوزراء ووزارة الدفاع والداخلية بإقامة متحف دائم لتوثيق هذه الأعمال ووقائع تلك الأيام وحفظ تاريخ الوطن، والله الموفق.