ندوة جمعية الشفافية الكويتية: إتاحة البيانات لمنع الفساد
• عهود العصفور: الباحثون يواجهون معوقات في مصداقية المعلومات
• محمد آل عباس: الفساد يحتاج إلى العوامل الضاغطة والفرصة والتبرير
اختتمت مساء أمس الأول فعاليات جمعية الشفافية الكويتية، التي نظمتها على مدى 4 أيام، بالتعاون مع الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة)، عن طريق تطبيق "زووم" بندوة تحت عنوان "التجارب الدولية في التعليم"، والتي قالت خلالها رئيسة الجمعية الخليجية للتربية المقارنة د. عهود العصفور، إن إتاحة البيانات المجمعة للعامة يمكن أن يساهم في تعبئة مجتمع البحث الدولي بشكل أفضل، ومنع ومحاربة الفساد، مشيرة إلى أن إتاحة البيانات لعموم الشعب تسهل عملية البحث العلمي والتقصي.وأضافت العصفور أن "أبرز الصعوبات التي تواجه البحث العلمي في منطقتنا هو مدى توافر الاحصاءات ودقتها، والتي غالبا ما تشكل عائقا أمام الباحثين، مما يعكس ضعف تمثيلها في التقارير الدولية، وعدم صحة نتائج الدراسات القائمة عليها"، لافتة إلى أن الباحث يواجه مشكلة أخرى في مدى صدق البيانات، إذ إنه في كثير من الأحيان تكون البيانات معتمدة على المبالغة.من جهته، قال عضو مجلس الشورى السعودي د. محمد آل عباس، إن المملكة العربية السعودية أصدرت مدونة لقواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات الوظيفة العامة بموافقة مجلس الوزراء في عام 1437هـ، وهذه المدونة مهمة جداً لتعزيز قواعد السلوك وأخلاقيات العمل والنزاهة.
وذكر أن الفساد يحتاج إلى ثلاثة أركان لحدوثه وهي العوامل الضاغطة والفرصة والتبرير، فأحيانا قد لا تكون هذه العوامل متوافرة للشخص، وبالتالي لا يتمكن من ارتكاب الجرم، لكن هذا لا يعني أنه نزيه، والحقيقة أن النزاهة موضوع يتعلق بالحالة الإنسانية للشخص، وغيابها يعد مرضا.وأشار إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اهتمت بمسألة تعليم النزاهة، وهي تقر بأن النزاهة هي إحدى أهم ركائز البنية الاجتماعية والاقتصادية.
تأصيل القيم
بدورها، قالت منسقة المشاريع في منظمة رشيد للنزاهة والشفافية في الأردن د. سناء العواملة: "نحن دائما ننظر إلى التعليم على أنه المحرك الاساسي لنهضة الدول، وبناء أفراد وأجيال قادرين على النجاح والتغير في شتى المجالات"، مشيرة إلى أن مؤسسة رشيد لديها قناعة تامة وإيمان بالحكمة القائلة "لا تبنى الأمم إلا بتأصيل القيم".وأضافت: "قمنا في مؤسسة رشيد بتدريب عدد من طلبة الجامعة كيفية الرقابة على انتخابات اتحادات الطلبة، وما هي الممارسات التي يجب أن تبنى عليها عملية الانتخابات".من جهته، أكد مسؤول البرنامج الوطني ومدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فلسطين خلدون العويس، أن مبادرة التعليم من أجل العدالة تم العمل عليه كثيرا، وهو يركز على أهمية التعليم كأداة لمنع الجريمة وتثقيف الطلاب والشباب كأمر اساسي لتدعيم ثقافة احترام القانون ومنع الجريمة وإعلاء العدالة والنزاهة.وأضاف العويس أن هذه المبادرة العالمية تغطي أرجاء العالم من خلال أنشطة تعليمية مصممة، خصوصا للمراحل التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية، وساعدت على توعية الجيل المقبل من أجل تحسين فهم المشاكل التي يمكن أن تقوض سيادة القانون، وشجعت الطلبة على الانخراط الناشط في مجتمعاتهم المحلية.