في وقت لا يزال الحديث عن الخبز هو الشاغل الأول للمصريين بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي عن تحريك سعر الخبز المدعم لأول مرة منذ أكثر من 35 عاما، توالت المواقف المؤيدة لرفع سعر الخبز المدعم 300% من جهات مختلفة، بينما عبر الرأي العام في كتلته الرئيسية عن رفضه للقرار، ولم تعلن الحكومة ممثلة في وزارة التموين رفع سعر رغيف الخبز حتى عصر أمس.وأعلن رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إبراهيم محمود العربي، تأييده للقرار، قائلا في بيان، إن منظومة دعم رغيف الخبز تعاني منذ فترة كبيرة من إهدار جسيم لموارد الدولة، فضلا عن استغلال ما لا يقل عن 25% من إجمالي الإنتاج كعلف للطيور والمواشي.
وشدد العربي على أن قرار تحريك سعر رغيف الخبز المدعم لن يكون له أي أثر على سعر الخبز السياحي الذي يباع بخمسين قرشا وجنيه للمستهلك، وأكد التزام أعضاء شعبة المخابز بالانتظام في حركة الإنتاج والسعر المعلن، لافتا إلى أن تحريك السعر لن يؤثر على أسعار الوجبات السريعة، سواء كانت عربات الفول أو المطاعم السياحية.من جهته، قال رئيس الغرفة التجارية بمحافظة البحر الأحمر، خالد رضا، إن هناك تحسنا ملموسا لأوضاع الاقتصادية للمجتمع المصري بما سيجعل تقليص الدعم مرحليا أمرا مقبولا، وأشار إلى ترحيب المجتمع التجاري بتحريك سعر الرغيف المدعم ليصل إلى 20 قرشا، كسعر مرحلي يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الحالية للأسرة المصرية.وأشار رضا إلى أن رفع سعر رغيف الخبز لهذا المستوى يسمح للدولة بتوجيه قيمة هذا الدعم لمشروعات اقتصادية تخلق فرص عمل جديدة للشباب، وتحسن من الظروف المعيشية للكثير من الأسر الأولى بالرعاية، بدلا من إهدارها على منظومة المستفيد الحقيقي منها من غير المستحقين، بينما قال رئيس الغرفة التجارية بمحافظة الفيوم، مجدي جاب الله، ان المجتمع التجاري استقبل فكرة تقليص حجم الدعم لمنظومة الخبز بارتياح، وأن هذه الخطوة كان لا بد من اتخاذها منذ فترة طويلة.
دوليات
مصر: اقتراحات بزيادة سعر الخبز 300%
06-08-2021