سجلت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي أداء إيجابياً الأسبوع الماضي، وحقق 5 منها نمواً كبيراً كمحصلة أسبوعية، وتراجع مؤشران فقط هما سوقا "الكويت" و"عمان"، وتصدر الرابحين مؤشر سوق دبي المالي بنمو بلغ 2 في المئة.

بينما كانت القيادة من نصيب أكبر الأسواق العربية مؤشر "تاسي" السعودي الذي قفز بنسبة 1.8 في المئة محققاً أفضل إقفال له منذ عام 2008، وتعادل مؤشرا سوقي أبوظبي وقطر بنمو بنسبة 1.4 في المئة، غير أن "أبوظبي" سجل إقفالاً تاريخياً جديداً، بينما اكتفى مؤشر سوق البحرين بنمو بنسبة 1.1 في المئة، وكانت خسائر مؤشري سوقي الكويت وعمان بنسبة 0.2 و0.2 في المئة على التوالي.

Ad

«تاسي» إقفال قياسي خلال أكثر من عقد

استطاع "تاسي" مؤشر السوق السعودي الرئيسي أحد أكبر المؤشرات سيولة في منطقة الشرق الأوسط أن يقفل أخيراً عند أعلى مستوى خلال آخر 13 عاماً، إذ ربح نسبة 1.8 في المئة، وثاني أكبر نسبة خضراء أسبوعية بعد مؤشر سوق دبي بين الدول الخليجية.

وأضاف "تاسي" 196.71 نقطة ليصل إلى مستوى 11209.42 نقاط ليصل بأرباح هذا العام إلى نسبة 28.5 في المئة، التي تعد من ثاني أكبر الارتفاعات عالمية بعد مؤشر سوق أبوظبي المالي، وجاءت المكاسب بدعم من ارتفاع قياسي إجمالي أرباح الشركات المعلنة عن نتائج الربع الثاني التي حققت نمواً قياسياً تجاوز 1000 في المئة مدعوماً بنمو كبير أرباح شركات البتروكيماويات مثل سابك وينساب وكيان وبتروكيم، كذلك أسهم معادن والراجحي والرياض بعد أن أعلنت فقط 60 شركة من إجمالي 205 شركات، ارتفعت أرباح 42 منها وتراجعت أرباح 18، وسجلت 5 شركات خسارة.

وتجاهل مؤشر السوق السعودي تراجعات أسعار النفط وكسرها مستوى 70 دولاراً قبل استعادته بنهاية الأسبوع الإيجابية على مستوى الاقتصاد العالمي، وظهرت بيانات شهر يوليو للاقتصاد الأميركي إذ انخفضت نسبة البطالة إلى مستوى 5.4 في المئة، وارتفعت الوظائف غير الزراعية المضافة خلال الشهر الماضي، كما ارتفعت الأجور بنسبة 0.4 في المئة مما دفع أسعار النفط للوصول إلى مستوى 72 دولاراً للبرميل مرة أخرى وهو ما يدعم مؤشر "تاسي" أيضاً.

سوقا الإمارات ونمو كبير

استطاع مؤشر سوق أبوظبي مواصلة التقدم وتسجيل إقفالات قياسية جديدة ونمو كبير خلال هذا العام إذ بلغ نسبة 46.8 في المئة أحد افضل الأسواق نمواً في العالم بعد أن حقق خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا بنسبة 1.4 في المئة تعادل 101.09 نقطة ليقفل على مستوى 7419.27 نقطة وهو مستوى قياسي جديد.

وكان ذلك بالرغم من ضعف النمو للشركات المعلنة حتى نهاية الأسبوع الماضي إذ لم تتجاوز مكاسبها نسبة 1.09 في المئة فقط وكانت 23 شركة أفصحت عن نتائجها، نمت أرباح 17 شركة منها وتراجعت أرباح 6 شركات ثلاث منها سجلت خسائر.

بينما حقق مؤشر سوق دبي نمواً أكبر هو الأفضل خليجياً بنسبة 2 في المئة وبعد تردد لعدة أسابيع حيث جمع 54.66 نقطة ليقفل على مستوى 2820.37 نقطة لتقترب أرباحه لهذا العام من 13 في المئة، وتم إعلان 17 شركة في سوق دبي بينما استمرت 46 شركة لم تعلن مسجلة نمواً إجمالياً بنسبة جيدة بلغت 30 في المئة زادت أرباح 11 شركة بينما تراجعت أرباح 6 شركات مقارنة مع الربع المقابل من العام الماضي وخسرت شركة واحدة بينها.

تحسن في مؤشر قطر

تحسن أداء مؤشر السوق القطري خلال الأسبوع الماضي وبعد تردد وحيرة شديدين طيلة هذا العام وتذبذب بين مستويي 9 و10 آلاف نقطة واقترب بنهاية الأسبوع من مستوى 11 ألفاً للمرة الأولى منذ عدة أسابيع بعد ان ربح نسبة 1.4 في المئة تعادل 154.83 نقطة ليقفل على مستوى 10908.11 نقاط وبمكاسب محدودة لعام 2021 هي 4 في المئة فقط، وأتمت 32 شركة إعلانات أرباح الربع الثاني.

ولم يتبق سوى 16 شركة فقط وجاءت النتائج بنمو إجمالي بلغ نسبة 28.7 في المئة حيث نمت أرباح 23 شركة وتراجعت أرباح 9 شركات منها 3 شركات خاسرة، وسجلت أسعار الغاز الطبيعي أحد أهم الصادرات القطرية نموا بنسبة 53 في المئة متفوقاً على النفط (برنت) الذي بلغت مكاسبه للعام الحالي 37 في المئة.

وربح مؤشر سوق البحرين المالي نسبة جيدة بلغت 1.1 في المئة وبعد بيانات إيجابية لسهم بنك الأهلي المتحد البحريني أحد أهم مكوناته ليربح مؤشر البحرين 17.91 نقطة ويقفل على مستوى 1614.91 نقطة.

خسائر متفاوتة في الكويت وعمان

سجلت مؤشرات بورصة الكويت تراجعات استثنائية مقارنة مع أداء معظم مؤشرات الأسواق المالية الخليجية وفقد مؤشر السوق العام نسبة عُشري نقطة مئوية تعادل 15.17 نقطة ليقفل على مستوى 6565.84 نقطة، وكذلك مؤشر السوق الأول بذات النسبة والتي تعادل 11.25 نقطة ليقفل على مستوى 7153 نقطة، وكانت خسارة رئيسي 50 اكبر حيث بلغت 0.7 في المئة تعادل 37.49 نقطة ليقفل على مستوى 5700 نقطة. ويعد مؤشر رئيسي 50 الأفضل نمواً بين المؤشرات الكويتية لهذا العام إذ حقق ارتفاعاً بنسبة 23 في المئة تقريباً بينما حقق المؤشر الأول 17.5 في المئة ومؤشر السوق العام نسبة 18.8 في المئة.

وبعد بداية فاترة تراجعت محصلة السيولة والنشاط وعدد الصفقات الأسبوعية وبنسب متفاوتة، إذ تراجعت السيولة بنسبة 9 في المئة مقارنة مع الأسبوع السابق وفقد النشاط نسبة 14.6 في المئة كما خسر عدد الصفقات 10.6 في المئة، وبعد بداية بطيئة انطلق إعلان أرباح دعمت المؤشر وأخرجته تدريجياً من التراجع وكانت 49 شركة أعلنت نتائجها الفصلية للربع الثاني نمت أرباحها الإجمالية بنسبة 110 في المئة، إذ ارتفعت أرباح 39 شركة منها وتراجعت أرباح 10 وكانت 11 شركة خاسرة.

وبالكاد توقف مؤشر سوق عمان على مستوى 4 آلاف نقطة في محاولة لاختبار هذا المستوى، الذي لم يختبر منذ اختراقه قبل شهرين تقريباً، وأقفل مؤشر سوق عمان المالي على مستوى 4002.02 نقطة تحديداً بعد أن خسر نسبة 0.7 في المئة تعادل 28.38 نقطة ليبقى نمو المؤشر العماني ضعيفاً قياساً على المؤشرات الخليجية الأخرى وبنسبة نمو لم تتجاوز 9.2 في المئة فقط.

علي العنزي