تفضل أخي العزيز د. خليفة عبدالله الوقيان في ظهيرة يوم 8/2/2021 وبناء على طلب شخصي مني وله الشكر والتقدير، بتسجيل رسالتين صوتيتين، وذلك عندما استفسرت منهُ عن قصائده الرائعة التي كتبها في الأيام الأولى للغزو والاحتلال العراقي الآثم لوطننا العزيز الكويت، ولم يأت الطلب إلا بعدما أجهدني التعب في البحث عنها ولم أجدها على "اليوتيوب"، وكما يعرف الجميع فإن تلك القصائد تم تلحينها في القاهرة وغناها المطرب الكويتي الكبير شادي الخليج، وبثتها كل محطات الإذاعة الخليجية والعربية الصديقة أيام الغزو.

أجابني الصديق الوقيان، بأن تلك القصائد للأسف الشديد قد حذفت من "اليوتيوب" ولا يدري ولا يعرف من هو الفاعل الذي أزالها.

Ad

ففي الشريط الأول يشرح د. خليفة الوقيان، فكرة كل ما يتعلق بتلك القصائد والجهود الوطنية التي بُذلت بصددها، وفي الجزء الثاني قصيدة "قل للرفاق" أو "برقيات كويتية" وتعتبر من أقوى القصائد الوطنية التي قيلت أثناء الغزو لما حملته من مفردات لغوية بالغة التأثير ولما تدين به وتكشفه من حقيقة المحتل!

أبيات القصيدة تخاطب الضمير العربي ومدعي العروبة الذين وقفوا مع الغزاة وصفقوا لهم، ويشير د. الوقيان بإصبع الاتهام، حيث قال:

هل أنتمُ أحفادُ مُعتصمٍ إذا انتخت الأسَارى

أم نَسْلِ هولاكو الذي حَرق الديارا؟!

فما أقوى هذا الوصف إلى جانب الأبيات الأخرى في القصيدة، ولا أطيل عليكم وليحفظ الله وطننا العزيز من كل مكروه والشكر والتقدير لأخينا العزيز الشاعر د. خليفة عبدالله الوقيان.

ومن أجواء قصيدة "قل للرفاق" أو "برقيات كويتية":

قل للرفاق الغارسين رماحهم بظهورنا

الناذرين سيوفهم لنحورنا

الدرب نحو القدس سالكة

فكيف عبرتمو نحو الجنوب؟!