أول العمود: خطوة إيجابية مشروع وزارة الكهرباء تخفيض فواتير المواطنين المرشدين للاستهلاك بنسبة ٤٠ في المئة.***
ماذا حدث لنا في زمن "كورونا"؟الإجابة ستكون متشعبة وذات تفريعات لا حدود لها، وربما عجزنا عن اكتشاف بعضها الآن!تثير مسألة التعليم عبر الشاشات الإلكترونية أسئلة مشروعة، خاصة للأطفال في المراحل الابتدائية، وكذلك من سبقهم من أطفال الرياض وحبسهم قسراً لعامين في منازلهم بدون حراك طبيعي وعلاقات اجتماعية ضرورية لمراحل النمو والنشوء، ومن جانب نحن أمام مشكلة حقيقة تتمثل في (إنجاح) دفعات طلبة الثانوية وتضخيم درجات تخرجهم، هؤلاء سيدخلون الجامعات بأعداد مهولة وغير مدروسة بما يضر الجامعة التي تعاني أصلاً من علل سبق أن كُتب عنها. وكأننا هنا– إن أردنا التوصيف المقارب– أمام جموع بشرية لم تتعلم بشكل حقيقي، ولم تمارس الحياة علي طبيعتها، وتحمل الكثير من الأسئلة التي لا تعرف إجاباتها على المستويين النفسي والاجتماعي، هذه الجموع ستكبر في العمر وستتدرج في وظائف جهاز الدولة الإداري (الصحي– الأمني– الاجتماعي) لتتعامل مع سكان الدولة مستقبلاً!هناك أيضاً الفئة المنسية من كبار السن الذين حرمهم هذه الفيروس اللعين من الحاجة الماسة للتحدث مع أي أحد، حتى من باب الفضفضة واستعراض ذكرياتهم القديمة، فكل هذه الأمور ذات أهمية كبيرة للنفس البشرية وليست ترفاً. وهنا نتساءل ولا نملك الإجابة حتماً: هل ما حدث من جرائم وعنف وقتل وانتحارات متكررة في البلد خلال زمن كورونا سيسفر عن ظواهر جديدة خصوصاً لدى الشباب؟ ومتى سينتهي رعب هذا الفيروس حتى يتيح لنا فرصة دراسته سيكولوجياً؟
مقالات
خريجو «كورونا»
08-08-2021