أنفاس «الشيشة» تعيد الحياة إلى المقاهي والمطاعم
تأكيداً لما انفردت به الجريدة• بعد عام ونصف العام من منعها
تأكيداً لما انفردت به "الجريدة"، أعادت أنفاس "الشيشة" الحياة إلى طبيعتها بالمقاهي والمطاعم في يوم الخميس "الونيس" تزامنا مع إعلان بلدية الكويت السماح بتداول الشيشة بشكل رسمي والذي أدخل السرور على أصحاب المقاهي والمدخنين من رواد المقاهي بعد عام ونصف من منع تداولها.وقال المتحدث الرسمي باسم بلدية الكويت محمد المطيري لـ "الجريدة" إنه تم السماح بمزاولة تداول الشيشة في المطاعم والمقاهي طبقاً لضوابط وقائية واشتراطات احترازية وضعت من قبل وزارة الصحة، مبيناً أن السماح جاء بناءً على قرار مجلس الوزراء الأخير بشأن عودة كل الأنشطة، عدا الأنشطة المتمثلة بالتجمعات مثل إقامة المناسبات والأعراس والمؤتمرات، وكذلك منع أنشطة الأطفال التي ستعود في سبتمبر. ولفت المطيري إلى أن فرق البلدية ستتابع عن كثب عودة المقاهي لتقديم الشيشة للتنبيه على أصحاب النشاط بمجموعة تعليمات أهمها عدم تكدس الزبائن، وإعادة ترتيب وتنظيم وضع الطاولات والكراسي، مشيرا إلى أن تطبيق القرار يتطلب التعاون من الاطراف المعنية للحفاظ على سلامة الجميع.
أزمة الديون
وعلى صعيد المقاهي والمطاعم التي بدأت تجهيز أدوات تقديم الشيشة، قال حمد الظفيري صاحب أحد المقاهي في محافظة الجهراء إن القرار أعاد المياه إلى مجاريها في القطاع الذي ظلم كثيراً، وبات أكثر العاملين فيه تحت أزمة الديون، مضيفاً أن العودة لبعض المقاهي تحتاج لوقت حتى يتعافى النشاط من جديد.وعن إمكانية رفع أسعار تقديم الشيشة، ذكر الظفيري أنه من الممكن أن تشهد بعض المقاهي ارتفاعاً طفيفاً في اسعار تقديم الشيشة لتعويض جانب من الخسائر التي تكبدها النشاط، متابعاً أن الارتفاع قد يكون مؤقتا حتى يستعيد النشاط توازنه. من جانبه، عبر عدنان الشليهم الشريك في أحد المقاهي عن سعادته بقرار إعادة تقديم الشيشة، قائلاً إن عودة المقاهي هي بحد ذاتها مظهر من مظاهر العودة للحياة الطبيعية، مبيناً أن أغلب الدول اتخذت القرار مبكراً ولم تشهد مدة اغلاق النشاط طويلاً إلا الكويت التي مضى عام ونصف العام على إغلاقها. وأوضح الشليهم أن الأهم بالدرجة الأولى سلامة الجميع، أما الأمور المادية فستعوض بلاشك، متمنياً ألا يقوم بعض أصحاب المقاهي برفع السعر بشكل مبالغ فيه.متنفس للشباب
بدوره، قال ناصر العجمي أحد رواد المقاهي إن المقاهي تعد متنفسا لكثير من الشباب، مضيفاً أن الحياة بدأت تعود بشكلها الطبيعي خاصة بعد سلسلة من القرارات المعلن عنها التي تصب في اتجاه الانفتاح. وتوقع العجمي ارتفاع أسعار تقديم الشيشة من بعض المتضررين من أزمة الإغلاق، قائلاً إنه وارد جداً نظراً لما تعرضوا له من خسائر استمرت مدة طويلة، داعياً أصحاب المقاهي الى الالتزام بالتقيد بالاشتراطات التي تحفظ سلامة الجميع وحتى لا تتسبب المقاهي بزيادة الإصابات. ووصف سعيد صبحي أحد رواد المقاهي القرار بعودة الروح لمدخني الشيشة، قائلاً إنه أحد أفضل القرارات التي تعطي الايجابية بعودة الحياة الطبيعية. وأشار صبحي إلى أن تقديم الشيشة أحد الأمور التي تدخل عائدا ماديا جيدا لدى أصحاب المقاهي، متابعاً أن الضرر الذي تعرضوا له خلال الإغلاق قد ينعكس على الأسعار بشكل طفيف وهذا ما لا يتمناه الرواد.«اتحاد المقاهي»: هوز طبي للشيشة وتعقيمها بعد الاستخدام
أعلن الاتحاد الكويتي لمقاهي الشيشة ترحيبه بقرار السلطات الصحية الخاص باستئناف استخدام الشيشة في المقاهي، وذلك وفقاً للاشتراطات الاحترازية المتبعة في هذا الجانب، لضمان عدم حدوث أي إصابات أو التقاط للعدوى.وشدد الاتحاد عبر حسابه في «تويتر»، على ضرورة استخدام هوز طبي للشيشة «يستعمل مرة واحدة»، مع أهمية استخدام الكمامات والقفازات للعمالة، فضلاً عن تقديم المشروبات بأكواب ورقية وبلاستيكية تستعمل مرة واحدة، علاوة على غسل الشيشة وتعقيمها بعد الاستخدام.وذكر أنه يجب وضع أجهزة تعقيم على جميع الطاولات، وتوفير جهاز الفحص الحراري واستخدامه عند دخول الزبائن وللعاملين أيضا، إضافة إلى أهمية المحافظة على التباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة، وتنظيف الأماكن والأسطح كل ساعتين على الأقل يومياً.من جانب آخر، كشف عدد من المحلات الموردة للسجائر والتبغ لـ «الجريدة» عن اقبال المقاهي على الهوز الطبي. وعن أسعار «السلوم»، ذكر أن الأسعار لم تتغير بالرغم من زيادة الطلب مع إعادة فتح المقاهي، مضيفين أن سعر باكيت من نوع السلوم بدينار وربع بينما الكيلو بـ 5 دنانير، بينما الأنواع الأخرى الكيلو بـ 6 دنانير.محمد الجاسم
تطبيق القرار يتطلب التعاون للحفاظ على سلامة الجميع والبلدية ستراقب الاشتراطات المطيري
الأسعار قد تشهد ارتفاعاً مؤقتاً حتى يستعيد النشاط توازنه أصحاب المقاهي
الأسعار قد تشهد ارتفاعاً مؤقتاً حتى يستعيد النشاط توازنه أصحاب المقاهي