وزارة التربية: خطة نفسية لعودة الدراسة ومعالجة آثار «كورونا»

• تحقق التوازن بين احتياجات الطلبة التعليمية والصحية وتنفذ بالتعاون مع المعلمين
• عودة المدارس خطوة مهمة لجودة التعليم... ومنصة «استشير» للتواصل مع الأُسر

نشر في 08-08-2021
آخر تحديث 08-08-2021 | 00:03
صورة لطلبة الثانوية العامة خلال أداء اختبارات العام الماضي ويظهر في الإطار مدير الادارة فيصل الأستاذ
صورة لطلبة الثانوية العامة خلال أداء اختبارات العام الماضي ويظهر في الإطار مدير الادارة فيصل الأستاذ
في إطار سعي وزارة التربية للاستعداد لعودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية في منتصف سبتمبر المقبل لبدء العام الدراسي 2021/2022، أعدت ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في الوزارة خطة عملها الخاصة بالعودة الكاملة للطلاب والتي تتضمن آليات عمل ملائمة لمتطلبات المجتمع المدرسي والطلابي في ظل الظروف الاستثنائية لمواجهة وباء «كورونا»، مع التقيد بالتعليمات الصحية ومعالجة آثار الجائحة على الطلاب.

وقال مدير الادارة فيصل الأستاذ، في خطته التي حصلت «الجريدة» على نسخة منها، إن عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة خطوة مهمة لضمان جودة التعليم، لافتا إلى أنه يجب على المدارس الموازنة بين الاحتياجات التعليمية والاجتماعية والنفسية للطلاب، إلى جانب مراعاة صحتهم وسلامتهم.

وأوضح الأستاذ أن الخطة تشمل الدور الوقائي والعلاجي للباحث الاجتماعي والنفسي، حيث يجب أن يقوم مديرو المدارس والباحثون والهيئة التعليمية بالترحيب بالطلاب في اليوم الأول وشرح أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية، ويفضل تخصيص 5 دقائق من الحصة الأولى لمناقشة التدابير الوقائية، مع الحرص على أن يتبنى الطلبة ممارسات صحية بترك مسافات كافية بينهم، وتجنب التدافع وغسل اليدين والتعقيم المستمر.

وأشار إلى أنه في حال الاشتباه بأحد الطلاب يجب عزله عن الآخرين بهدوء وإبقاؤه في غرفة خاصة وطمأنته دون اشعاره بالحرج أو الوصمة، ورصد المخالطين بالتنسيق مع ادارة المدرسة، مع أهمية تجهيز عيادة المدرسة بالاجهزة اللازمة.

وذكر أنه يجب توفير لوحات ارشادية من بداية المدخل، اضافة إلى نشر الارشادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمتابعة المستمرة من مكاتب الخدمة النفسية وادارة المدرسة للطلاب ومدى التزامهم بالارشادات، والاهتمام بتفعيل دور فرق التدخل السريع لمساعدة الطلاب على مواجهة مخاوفهم من خلال تحقيق التوافق الاجتماعي والنفسي وتعويدهم اساليب ضبط الانفعالات والاسترخاء مع أهمية متابعة الغياب والتسرب الدراسي وأسبابهما.

وأشار إلى أن الدور العلاجي يتمثل بتحديد الفئات الاعلى استهدافا مثل الطلبة الذين سبق تعرضهم للاصابة أو أحد افراد اسرهم اضافة إلى الطلبة ذوي الحالات الصحية مثل المصابين بالاكتئاب والقلق والمخاوف المرضية والوسواس القهري وتقديم خدمات ارشادية وعلاجية لهم، وتقديم خطط علاج نفسي ودوائي من خلال الطبيب النفسي بقسم علاج الحالات النفسية المتخصصة.

وأوضح الأستاذ أن مكاتب الخدمة الاجتماعية بالمناطق ستعمل على متابعة الحالات الفردية المسجلة من العام الدراسي الماضي ومعرفة مستجداتها، وحصر الحالات الجديدة والوقوف على المشكلات الدراسية التي تواجه الطالب، ورصد الحالات الفردية الخاصة التي تحتاج إلى تدخل مهني متخصص وتحويلها إلى قسم متابعة الحالات الفردية وقسم علاج الحالات النفسية، مع متابعة الحالات ذات صعوبات النطق والتعثر الدراسي، مشددا على أهمية اكتشاف وحصر الطلبة المتأثرين نفسيا واجتماعيا بجائحة «كورونا» وانعكاس ذلك على أدائهم الدراسي، وتقديم الاستشارات الاجتماعية والنفسية من خلال الوسائل التكنولوجية.

وأشار إلى ضرورة عقد ورش عمل من قبل الباحثين الاجتماعيين والنفسيين لتدريب المعلمين مع بداية العام الدراسي على كيفية اكتشاف الحالات، وتحويلها إلى مراكز الإرشاد النفسي والتوجيه الأسري وتحقيق التواصل مع أولياء الأمور والطلبة عبر منصة «استشير».

وشدد على ضرورة وضع خطة بالتعاون مع الاقسام التعليمية لاجراء مسح تعليمي للمواد الاساسية وتحديد آلية الاعفاء من الدوام المدرسي للطلبة من ذوي الحالات الخاصة والامراض المزمنة وحالات الاضطرابات النفسية التي تخضع لبرنامج علاجي.

وأوضح أن آلية عمل مراقبة الخدمات الاجتماعية والنفسية بكل منطقة ستكون من خلال متابعة الحالات الطلابية الخاصة والتي تحتاج إلى تدخل ارشادي علاجي وتطبيق اختبارات الذكاء بإشراف موجهي الخدمة النفسية والاجتماعية، على ألا يتعدى عدد الاختبارات اثنين لكل باحث، وتحديد مدرسة محددة أو أكثر لتطبيق الاختبارات في حال المناطق البعيدة، مع أهمية حصر الحالات النفسية وعرضها في أكتوبر 2021، مع تنفيذ برامج التنمية المهنية للباحثين لرفع كفاءتهم.

التدخل السريع والاستشارات

ذكر الأستاذ أنه سيتم تنظيم خطة تدريبية للباحث الاجتماعي بدءا من 30 نوفمبر، إضافة إلى دورة الموجهين الفنيين الجدد في ديسمبر، وكذلك دورة فرق التدخل السريع في المدارس بدءا من 3 مارس 2022، والتي ستكون حضوريا في ادارة التطوير والتنمية بالجابرية، لافتا إلى أنه سيتم تقديم الاستشارات النفسية والدوائية وورش عمل متخصصة للاضطرابات النفسية.

دورات وورش للباحثين

قال الأستاذ إنه سيتم عمل دورات وورش تدريبية بدءا من 21 سبتمبر، حيث سيتم تقديم برنامج عن كيفية مساعدة الابناء للعودة الآمنة، إضافة إلى تقديم ورشة عمل عن كيفية تقديم خدمات الدعم النفسي، وأخرى عن كيفية التعامل مع حالات التعثر الدراسي المختلفة، وتقديم محاضرة بعنوان «تأثير العنف الأسري وآثاره على الأطفال»، ومحاضرة عن الاكتئاب لدى المراهقين، فضلاً إلى ورشة عمل بعنوان «فرط النشاط وتشتت الانتباه»، مشيراً إلى أن اللقاء التنويري للباحثين الجدد سيعقد بين 26 و28 سبتمبر 2021، كما سيقام البرنامج التدريبي «مهام الباحث النفسي ودوره المهني» في 3 اكتوبر، إضافة إلى عقد البرنامج التدريبي على مقياس وكسلر الكويت لذكاء الأطفال الطبعة الثالثة في 24 اكتوبر.

فهد الرمضان

رصد حالات التعثر الدراسي والطلبة المتأثرين نفسياً واجتماعياً بـ«كورونا» لمعالجتهم

تفعيل فرق التدخل السريع لمساعدة المتعلمين على مواجهة مخاوفهم وضبط انفعالاتهم

عزل الطالب المشتبه في إصابته بهدوء وطمأنته دون إشعاره بالحرج... ورصد المخالطين
back to top