قبل انطلاق الفصل الدراسي الصيفي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، طالب مجموعة من طلبة الهيئة بتدشين تطبيق (أبلكيشن) إلكتروني يوفر كتب المقررات الدراسية لهم، ويحل تلك الأزمة التي يعانونها منذ فترة طويلة.

واستنكر هؤلاء الطلبة، في لقاءات متفرقة مع "الجريدة"، إجبار بعض الأساتذة لهم على شراء كتبهم الدراسية من مكتبات خاصة من خارج أسوار الهيئة، لافتين إلى أن أسعار الكتب مبالغ فيها، إذ يصل الواحد منها إلى 25 ديناراً.

Ad

وكشف رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة صالح الجاركي أنه طلب مقابلة وزير التربية د. علي المضف للمطالبة بتدشين التطبيق عبر الهواتف الذكية وحل تلك الأزمة، حتى يستفيد جميع الطلبة ويوفروا المال وعناء البحث عن الكتب في حال عدم توافرها.

وذكر الجاركي، لـ "الجريدة"، أن بعض أعضاء هيئة التدريس يلجأون إلى بيع الكتب للطلبة من مكتبات خاصة خارج أسوار الهيئة، ويصل سعر الواحد إلى 25 ديناراً، "وفي حال رغب الطالب في الحصول على درجات إضافة (بونص) عليه شراء كتاب آخر من المكتبة الخاصة، وكأن تلك الكتب أصبحت سلعة للتجارة وليست للتعليم"، متسائلاً: من المسؤول عن محاسبة هؤلاء الأساتذة؟!

ولفت إلى أنه "لا يوجد قانون يمنع هؤلاء الأساتذة من إجبار الطلبة على شراء كتبهم من الخارج"، مشدداً على ضرورة وضع قانون في الهيئة بألا يتجاوز سعر الكتاب 5 دنانير، وعدم إلزام الطالب بشرائه في حال حصوله عليه من زميله، داعياً أعضاء هيئة التدريس إلى تقدير أوضاع الطلبة وعدم إلزامهم بشراء كتب دراسية بأسعار تفوق طاقتهم المالية.

غلاء الأسعار

ومن جهته، قال الطالب عبداللطيف الإبراهيم إن الطلبة يعانون أزمة غلاء الكتب الدراسية، لافتاً إلى أن أغلب الكتب غير متوفرة في مكتبة الطالب.

وأضاف الإبراهيم أن الأمر لا يتوقف على شراء الكتاب من المكتبة الخارجية، بل يشترط بعض الأساتذة أن يكون الكتاب جديداً وغير مستخدم أو مستعار من أحد الطلبة الذين اجتازوا مقررهم الدراسي.

بدل الكتب

من جانبه، طالب الطالب ناصر المانع بصرف بدل للكتب بداية كل فصل دراسي، لافتاً إلى أن طلبة البعثات الدراسية في الجامعات الخاصة يصرف لهم هذا البدل فلماذا لا يصرف لطلبتنا؟!

وأفاد المانع بأن الطلبة "لا يستطيعون شراء الكتب في ظل أسعارها المرتفعة، لاسيما أن المكافأة الطلابية لا تكفي لشرائها وباقي المستلزمات الدراسية في آن واحد".

وبينما أكد الطالب فهد الأنصاري، أن الحل الأمثل للمشكلة يكمن في صرف بدل للكتب، ذكر أن المكافأة الاجتماعية تبلغ 200 دينار، متسائلاً: ماذا يفعل الطالب في حال شراء أكثر من كتاب وليست لديه القدرة المالية؟

أحمد الشمري