كالمتوقع، أثارت شهادة الداعية الشهير محمد حسان أمام القضاء المصري في قضية «داعش إمبابة»، الكثير من الجدل أمس، ما بين معارضيه الذين رأوا في الكثير منها تراجعاً عن الأفكار المتشددة، وبين مؤيدين دافعوا عن شيخهم الذي يعد واحدا من أبرز شيوخ السلفية في مصر منذ تسعينيات القرن الماضي.

حسان قال في شهادته إن الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة، في رأي يشكل صدمة بين جموع السلفية في مصر، والذين يفسقون ويبدعون علماء الأزهر الأشاعرة، كما أكد أن تنظيم داعش انبثق «من تنظيم القاعدة بالعراق، وهي جماعة وحشية مبنية على ذبح الأعناق والحرق بدون أي دليل من الكتاب والسنة».

Ad

وشدد الداعية السلفي، الذي حضر الجلسة متكئاً على شقيقه محمود حسان، على أنه يعتبر الدواعش «خوارج»، وأن معالجة أفكارهم تحتاج لجهود جماعية، ووجه سهام النقد لفترة حكم جماعة «الإخوان»، لأن الأخيرة «لم تستطع الانتقال من فقه الجماعة إلى فقه الدولة»، معبراً عن رأيه أنه كان على «الإخوان» بعدما فشلت في الانتقال من سياسة الطيف الواحد، «أن تترك الحكم وإن كانت محقة، حقناً للدماء».

وتعد شهادة حسان هي الثانية بعد شهادة الداعية السلفي محمد حسين يعقوب، والتي أدلى بها يونيو الماضي، وأثارت موجة من الجدل كذلك، وتأتي شهادات الداعيتين في القضية المعروفة إعلاميا بـ «داعش إمبابة»، والتي يحاكم فيها 12 متهما، إذ طلب محامو الدفاع الاستماع لشهادة دعاة السلفية باعتبار أفكارهم هي السبب في اعتناق أعضاء الخلية الفكر التكفيري.

في غضون ذلك، ومع اقتراب وصول مياه الفيضان الجديد إلى الحدود، أعلنت السلطات أمس عن تزايد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي، وإطلاق كميات مياه إضافية من المياه بنهر النيل لغسل مجراه، في خطوة تأتي استعدادا لاستقبال مياه الفيضان التي يتوقع أن تأتي فوق المتوسط هذا العام.

وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي، خلال اجتماع للجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل، قال إنه من خلال المتابعة للأمطار في منابع النهر، تبين تزايد معدلات سقوط مياه الأمطار بمنابع النيل، وتزايد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي، وإنه تم إطلاق كميات مياه إضافية من مياه النيل لغسل مجراه وتحسين نوعية المياه خلال أغسطس وسبتمبر.

في سياق منفصل، سلم وزير الخارجية سامح شكري، رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال زيارة شكري للمنامة أمس، تتعلق بدفع العلاقات الثنائية قدما في مختلف مجالاتها، والتنسيق حيال مجمل التطورات الإقليمية، على نحو يعزز ركائز الاستقرار في المنطقة ويصون مقومات الأمن القومي العربي، بينما قال العاهل البحريني، إن أمن مصر ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي.