نزلت أسعار النفط بواقع 4 في المئة، أمس، لتواصل خسائرها الحادة التي تكبدتها الأسبوع الماضي، على خلفية ارتفاع الدولار الأميركي، ومخاوف من احتمال تباطؤ التعافي العالمي للطلب على الوقود، بسبب قيود جديدة لمواجهة الجائحة في آسيا، خصوصاً في الصين.

وتضررت المعنويات أكثر جراء تحذير خطير من لجنة تابعة للأمم المتحدة من تغيرات المناخ، بعد أن أتت حرائق في اليونان على منازل وغابات، وعانت أجزاء في أوروبا فيضانات مميتة الشهر الماضي.

Ad

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 2.82 دولار، أو ما يعادل 4.2 في المئة إلى 67.88 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0930 بتوقيت غرينتش، بعد أن هبطت 6 في المئة الأسبوع الماضي، في أكبر خسارة تتكبدها في 4 أشهر.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.85 دولار، أو ما يعادل 4.3 في المئة إلى 65.43 دولارا للبرميل، بعد أن انخفضت قرابة 7 في المئة الأسبوع الماضي في أكبر تراجع في 9 أشهر.

وقال جوردون رامزي المحلل لدى «آر.بي.سي» في مذكرة «المخاوف بشأن تراجع محتمل للطلب العالمي على النفط عاودت الظهور مجددا مع تسارع معدلات الإصابة بالسلالة دلتا».

وأشار محللو «إيه.إن.زد» إلى قيود جديدة في الصين، ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط، كعامل رئيسي يضفي ضبابية على آفاق نمو الطلب.

وشملت القيود إلغاء رحلات طيران، وتحذيرات صادرة عن 46 مدينة من السفر، وقيودا على المواصلات العامة، وخدمات سيارات الأجرة في 144 من المناطق الأسوأ تضررا.

وتباطأ نمو صادرات الصين أكثر من المتوقع في يوليو عقب تفشي الإصابات بكوفيد-19 وسيول، بينما كان نمو الواردات أيضا أبطأ من المتوقع.

وانخفضت واردات الصين من النفط الخام في يوليو، وتراجعت بشدة عن مستوى قياسي في يونيو 2020.

كما ضغط ارتفاع الدولار الأميركي لأعلى مستوى في 4 أشهر مقابل اليورو على أسعار الخام، وذلك بعد تقرير وظائف أميركي صادر يوم الجمعة جاء أقوى من المتوقع، وأثار رهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي ربما يتحرك سريعا لتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

ومن شأن ارتفاع الدولار أن يزيد تكلفة النفط لحائزي العملات الأخرى.