فريق بايدن يكتشف منافع سياسة ترامب تجاه إيران
![ريل كلير](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583775118225578100/1583775132000/1280x960.jpg)
في المقام الأول، تراجعت جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة البرنامج النووي الإيراني بدرجة ملحوظة، ورغم زيادة الأدلة التي تثبت حصول نشاطات نووية غير شرعية، أدركت طهران أنها لن تواجه عواقب كبرى إذا أعاقت مسار المفتشين.يستطيع بايدن أن يتخذ الخطوة الأولى لتصحيح هذا الخطأ عبر بناء تحالف مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى تحمل التوجهات نفسها لتكثيف الضغوط الدبلوماسية على طهران خلال اجتماع مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شهر سبتمبر. يجب أن تقود الولايات المتحدة هذه الجهود لتمرير قرار يدعم المدير العام للوكالة ويحث الجمهورية الإسلامية على الامتثال، وإذا لم يتحقق هذا الهدف، يجب أن يطرح بايدن الموضوع أمام مجلس الأمن في الأمم المتحدة.من المستبعد أن تدعم روسيا والصين أي عقوبات إضافية، لذا يجب أن تستعد إدارة بايدن لإطلاق حملة جديدة من الضغوط القصوى بالتنسيق مع التحالف الأوروبي الثلاثي. قد يحظى قرار تغيير المسار السياسي بدعم قوي في أوساط المسؤولين الجمهوريين السابقين وداخل الكونغرس. تفيد التقارير بأن الإدارة الأميركية تفكر بفرض عقوبات أكثر صرامة على استيراد الصين للنفط الإيراني، وهو مصدر أساسي للعائدات الإيرانية. إنها بداية واعدة، لكن يجب أن يتخذ بايدن خطوات أخرى، منها إبداء استعداده لاستهداف أفراد صينيين وشركات وبنوك صينية. قد لا يحبذ مؤيدو سياسة التواصل داخل الإدارة الأميركية وخارجها تشديد التدابير بهذه الطريقة، لكن قد يفرض الوضع هذا النوع من الحلول. لقد توسعت نشاطات إيران النووية بكل وضوح، بما في ذلك إنتاج معدن اليورانيوم، وهي خطوة أساسية لتطوير الأسلحة النووية، كذلك، سبق أن كثّفت طهران عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهو مستوى قريب من النسبة المطلوبة لتصنيع أسلحة نووية، وما من استعمالات مدنية معروفة لهذه المادة في البلد.أخيراً، يقال إن المسؤولين الإسرائيليين سيزورون واشنطن هذا الأسبوع استعداداً لأول لقاء بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في أواخر شهر أغسطس على الأرجح، وهي فرصة مناسبة كي يعلن بايدن أمام الجميع أن إدارته تريد إطلاق مسار جديد لمنع النظام الإيراني الديني من تطوير سلاح نووي، لكنه يجب أن يكون مستعداً لتنفيذ كلامه.* أنثوني روغيرو