وسط فرحة العاملين بقطاع السياحة، تلحق مدينة شرم الشيخ اليوم بشقيقتها الغردقة في استقبال أولى الرحلات الروسية المنتظمة، لتنهي بذلك أشهر المنتجعات المصرية حظراً استمر ست سنوات فرضته موسكو بعد عملية إرهابية أسقطت إحدى طائراتها بصحراء سيناء في أكتوبر 2015، وأسفرت عن مقتل جميع ركابها الـ 224.وتزين مطار الغردقة، أمس، لاستقبال رحلة روسية أقلت 519 سائحاً، ونُظمت احتفالية استقبال للطائرة، شملت إطلاق خراطيم المياه فور هبوطها كتقليد دولي عند استئناف الطيران بين دولتين، واستقبل العاملون السائحين بالورود والهدايا التذكارية.
ويستقبل مطار شرم الشيخ اليوم رحلة روسية هي الأولى، منذ تعليق موسكو تسيير رحلات إلى المطارات المصرية، التي أجرت على مدار الأعوام الماضية مراجعات شاملة لإجراءات الأمن فيها.وعبر نقيب المرشدين السياحيين المصريين حسن نخلة، لـ «الجريدة» عن فرحته بعودة الطيران الروسي، مما يعني عودة السياحة الروسية بما تمثله من انتعاشه للقطاع. وصرح رئيس شركة القابضة مصر للطيران عمرو أبوالعينين، بأنه ستسير 4 رحلات أسبوعياً من موسكو للغردقة، و3 إلى شرم الشيخ، لاستيعاب الطلب المتوقع من السائحين الروس.ومع استعداد السلطات المصرية لاستقبال مياه الفيضان لهذا العام والمتوقع أن تكون أعلى من المتوسط، توقع أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، بأن تزيد حصة مصر من مياه النيل خلال هذا العام، رغم انتهاء إثيوبيا من الملء الثاني لخزان سد النهضة بشكل منفرد.وقال شراقي لـ «الجريدة»، إن معدلات الفيضان الحالي أعلى من المتوسط، وتقترب من معدلات العام الماضي، الذي شهد أمطارا قياسية، مشيرا إلى أن أغسطس الجاري شهد زيادة في معدل الأمطار بنسبة 40 في المئة في الهضبة الإثيوبية، وهو ما يعني زيادة كمية المياه في مجرى النيل، وبالتالي زيادة حصة مصر المائية.ووسط جمود المشهد في أزمة سد النهضة وتوتر العلاقات السودانية- الإثيوبية بعد استدعاء الخرطوم لسفيرها من أديس أبابا للتشاور، كشف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أمس الأول، عن مبادرة «مئة في المئة» لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي.وقال تبون، في تصريحات لوسائل الإعلام الجزائرية، إن المبادرة لاقت تجاوبا كبيرا من الدول المعنية، لكنه لم يكشف عن فحوى هذه المبادرة.وأشار الرئيس الجزائري الذي تحظى بلاده بثقل سياسي كبير في الاتحاد الإفريقي، إلى أن وزير الخارجية رمطان العمامرة الذي قام بجولة في دول الأزمة قبل نحو أسبوعين، لمس تقبلا كبيرا من الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر، وأبدى تبون تفاؤله بالتحرك الجزائري، قائلاً: «أنا متأكد أننا سننجح في وساطتنا بشأن سد النهضة».
دوليات
مصر تحتفي بالروس وتنتظر زيادة حصتها المائية
10-08-2021