بريطانيا تسمح لصائغ هندي شهير الاعتراض على قرار ترحيله بسبب «وضعه العقلي»
مطلوب في بلده في قضية احتيال بقيمة 1,8 مليار دولار
سمح القضاء البريطاني لصانع مجوهرات هندي شهير مطلوب في بلده في قضية احتيال بقيمة 1,8 مليار دولار، بالاعتراض على قرار ترحيله بسبب وضعه العقلي.وكان نيراف مودي الملقّب بـ «صائغ النجوم» نظراً لزبائنه المشهورين من هوليوود وبوليوود قد فرّ من الهند في فبراير 2018 على خلفية الاشتباه بمشاركته في عملية نصب بقيمة 1,8 مليار دولار استهدفت مصرف بنجاب الوطني، أحد أكبر مصارف الهند.وكان القضاء البريطاني قد اعتبر في فبراير 2020 ألا مانع يحول دون ترحيل الصائغ المطلوب في الهند بتهم تبييض أموال وتخويف شهود وإتلاف أدلّة، وأمرت وزارة الشؤون الداخلية البريطانية بتنفيذ عملية التسليم هذه في أبريل 2020.
وقد طعن الرجل الخمسيني القابع في سجن واندسوورث منذ توقيفه في مارس 2019 بالقرار في يوليو، باعتباره غير قانوني إذ لا يتماشى مع حقّه في عدم الخضوع لأي معاملة مهينة أو غير إنسانية بسبب تدهور صحته العقلية.وقال محاموه إن السجون الهندية غير قادرة على توفير رعاية نفسية ملائمة لموكّلهم وأن انتشار «كوفيد-19» المستفحل في البلد يحتّم إعادة النظر في قرار تسليمه.وأجاز القاضي مارتن تشامبرلاين للمواطن الهندي مواصلة مسار الطعن، باعتبار أن «حججه قابلة للطرح من حيث المنطق».ويتيح هذا التطورّ لمودي الاعتراض خلال مدّة 14 يوماً على مدى قانونية القرار القضائي الصادر في حقّه في فبراير 2020، لكن ليس الطعن بقرار الترحيل بذاته الصادر عن وزارة الداخلية.وقبل عملية الاحتيال المشبوهة هذه التي هزّت أوساط الأعمال في الهند، كانت مجلّة «فوربس» تقدّر ثروة نيراف مودي بـ 1,73 مليار دولار وتصنّفه في المرتبة 85 على قائمة أثرى أثرياء الهند.