أعلنت شركة "لنكد بردكشنز" الكويتية للإنتاج السينمائي العرض العالمي الأول لفيلم "كلشي ماكو"، ضمن مهرجان سراييفو السينمائي في البوسنة والهرسك سيكون 19 الجاري.

"كلشي ماكو" فيلمٌ درامي من كتابة وإخراج ميسون الباجه جي، وهي مخرجة عراقية تقطن في لندن، وشاركتها في كتابة النص الكاتبة والأستاذة في جامعة بغداد إرادة الجبوري، والتي تقطن في بغداد.

Ad

وقد دُعي المنتج والمخرجة للمهرجان لتقديم الفيلم يوم 19 الجاري، ضمن برنامج خاص بعنوان "مواجهة الماضي"، بهدف النظر في القصص المبنية على أحداثٍ وصراعاتٍ واقعية من الماضي، وكيف قامت المجتمعات المتأثرة بهذه الصراعات بإعادة بناء مجتمعاتها، وتخطي تلك التجارب الأليمة.

ويحكي الفيلم قصصاً مختلفة لسكان حي بغدادي في 2006، في وقتٍ تصاعد فيه العنف الطائفي، وفرض على الأهالي حظر التجول الليلي. وفي قلب هذه الأحداث نجد سارة، وهي روائية وأم عزباء لطفلة في التاسعة من عمرها اسمها ريما. ومن حولهما العائلة والأصدقاء والجيران- تتداخل القصص في نسيج الفيلم، مما يرسم صورة زاهية لمجتمعٍ مكونٍ من أفرادٍ عاديين يحاولون تجاوز وتخطي العقبات اليومية.

سوق الأفلام

بدأ تعاون المنتج الكويتي طلال المهنا مع مخرجة الفيلم عام 2012 في سوق الأفلام بقرطاج في تونس، ثم عرضا لاحقاً المشروع في أسواق الأفلام في دبي وبوسان "كوريا الجنوبية"، ومالمو "السويد".

وصرح المهنا قائلاً: إن "الفيلم صور في 2019 في السليمانية بكردستان العراق وبغداد، وقد استغرق استكماله وقتاً طويلا؛ بسبب طول مدة معالجة النص السينمائي، وتبع ذلك انتشار الجائحة بعد تصوير الفيلم. كما أن الدعم المقدم للفيلم قد استغرق وقتاً طويلاً للتسوية، إذ كان مقدماً من منتجين وصناديق دعمٍ سينمائية من المملكة المتحدة وأوروبا".

"كلشي ماكو" هو الفيلم الروائي الأول لميسون الباجه جي، وقبل ذلك كانت قد أخرجت أفلاماً وثائقية عرضت في المملكة المتحدة وأوروبا، كما حازت أفلامها السابقة جوائز في الولايات المتحدة الأميركية وهولندا. أما النص الذي شاركت في كتابته إرادة الجبوري فقد حاز جائزة IWC Schaffhausen للنصوص في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

وجرى تصوير الفيلم في العراق عام 2019 بممثلين وطاقم عملٍ من جنسيات متعددة. وقبل ذلك، قام المهنا بتجربة تصوير بعض المشاهد في الكويت مع ممثلين محليين منهم إبراهيم الشيخلي، وبمساندة تقنية وإبداعية من المنتجين الكويتيين الموهوبين مثل عمر المعصب، وصلاح زماني، ومنى القناعي.

والهدف من تجربة التصوير في الكويت لمساعدة المخرجة على تطوير أسلوبها في التصوير من الأسلوب الوثائقي إلى الروائي، إضافة إلى الحصول على بعض المشاهد لتستخدم في تحصيل الدعم للفيلم. وكان من أهدافها أيضاً تجربة كيفية العمل على مشروع معقد كهذا بممثلين وطاقم عملٍ مختلطين من أوروبا ومن الشرق الأوسط، لاختلاف أساليب العمل بين المنطقتين.

ويضم الفيلم نخبة من الممثلين الذين يعيشون في العراق، وممثلين من خارج العراق أتوا للظهور في هذا العمل، والممثلون هم: محمود أبوالعباس، ودارينا الجندي، ومريم عباس، وباسم حجار، ولبوة عرب، وزيدون خلف، وأحمد هاشمي، وبديعة عبيد، وعلي الكريم.