إدارة بايدن ستعطي الصين ما تريده
![ريل كلير](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583775118225578100/1583775132000/1280x960.jpg)
من المتوقع أن يغيّر بايدن موقفه الصارم ظاهرياً تجاه الصين، إذ كان تكليف جون كيري، المسؤول المخضرم في واشنطن، بدور «قيصر المناخ» مبرراً، إذ يقال إن كيري يقيم في جناح من المكاتب في «فوغي بوتوم»، مقر وزارة الخارجية الأميركية الذي يديره تابعه السابق أنتوني بلينكن، علماً أن هذا الأخير يتفوق على كيري من الناحية التقنية، ومن الواضح أن الأجندة الحقيقية على المدى الطويل لا تقضي بالوقوف في وجه الصين أو جعلها تدفع ثمن أكاذيبها الواضحة بشأن طريقة تفشي فيروس كورونا في عام 2020. ستتابع إدارة بايدن على الأرجح اتخاذ مواقفها الصارمة من الصين حتى الفترة التي تلي الانتخابات النصفية في عام 2022، لكن بعد تلك المرحلة، من المتوقع أن تُغيّر الإدارة الأميركية مسارها وتتخلى عن موقفها العدائي من الصين وتتبنى موقفاً سلمياً لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها منذ وقت طويل في مجال التغير المناخي.سيكون أي اتفاق مناخي مع الصين سطحياً وأحادي الجانب طبعاً، وستضطر الولايات المتحدة لتحمّل هذا العبء بنفسها، أما الصين فستحقق أهدافها من دون مواجهة أي مصاعب، لكن على الورق سيعقد بايدن بهذه الطريقة اتفاقاً بالغ الأهمية وسيتمكن من التقاعد بشكلٍ مُشرّف ثم يتذكره الناس باعتباره الرئيس الذي أنقذ البيئة، وفي غضون ذلك ستنجح الصين في التحول إلى القوة العظمى الطاغية في العالم، وسيصبح دور الولايات المتحدة كقوة من الدرجة الثانية في عالم تسيطر عليه الصين أمراً واقعاً.يجب ألا ينخدع أحد إذاً بما تفعله إدارة بايدن في الوقت الراهن، بل يُفترض أن يراقب الجميع لعبة التغير المناخي على المدى الطويل وصفقة التدمير الذاتي التي ستتبعها على الأرجح. * براندون وايكرت