مصر تدافع عن القناة وتعزز بوابات النيل الجنوبية

نشر في 11-08-2021
آخر تحديث 11-08-2021 | 00:03
قناة السويس
قناة السويس
دافعت الحكومة المصرية، أمس، عن مشروع قناة السويس الجديدة، الذي تم افتتاحه في أغسطس 2015، أمام اتهامات بعدم الجدوى الاقتصادية للمشروع وفشله في تحقيق أي زيادة في إيرادات القناة الأصلية، لتؤكد أنها بوضعها الحالي حققت أعلى إيراد سنوي في تاريخها خلال العام المالي 2020/2021، على الرغم من التداعيات السلبية لتفشي فيروس كورونا المستجد على حركة التجارة الدولية.

ونفت الحكومة، في بيان رسمي، ادعاءات وردت بفيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم عدم جدوى القناة أو التفريعة الجديدة في المدخل الشمالي للمجرى الملاحي المصري، بالتزامن مع الذكرى السادسة لافتتاحها، وأكدت تحقيق القناة أعلى إيراد سنوي في تاريخها خلال العام المالي 2020/2021، بواقع 5.84 مليارات دولار، على الرغم من تأثر حركة التجارة الدولية بأزمة كورونا.

وكشفت هيئة قناة السويس عن زيادة إيرادات القناة بنسبة 8.6 في المئة، لتصل إلى ثلاثة مليارات دولار في النصف الأول من العام الحالي، إذ ساهم مشروع القناة الجديدة في زيادة الطلب على استخدام القناة كممر ملاحي رئيسي عالمي، من خلال زيادة القدرة الاستيعابية للقناة لتصل إلى 97 سفينة في اليوم، مقارنة بنحو 77 قبل افتتاح القناة الجديدة، والسماح بعبور السفن العملاقة حتى غاطس 66 قدماً.

وشغلت قناة السويس العالم عندما تعطلت الملاحة بها بشكل كامل في مارس الماضي، إثر انحراف حاملة حاويات عملاقة بسبب الرياح الشديدة ما أدى لإغلاق المدخل الجنوبي للقناة لنحو سبعة أيام، مما أصاب حركة التجارة العالمية بالشلل، وبعد انتهاء الأزمة بدأت هيئة قناة السويس في عملية تحديث شاملة تضمنت الحصول على كراكات وسفن سحب لمواكبة تطور حركة الملاحة العالمية.

ومع إعلان السودان تجاوز النيل مستوى الفيضان بـ 60 سم ووصوله لـ17.1 متراً، أمس، تفقد وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي، أعمال الصيانة لمنشآت السد العالي، وتابع أعمال التأهيل الجارية لخزان أسوان القديم، استعداداً لاستقبال الفيضان الجديد لهذا العام والذي يتوقع أن يكون فوق المتوسط، إذ ينظر للسد العالي وخزان أسوان كبوابات عبور وتنظيم تدفقات المياه القادمة لمصر.

عبدالعاطي قال إن الوزارة حريصة على متابعة الحالة الإنشائية لكافة المنشآت المائية على مستوى الجمهورية، للتأكد من حالتها وعلى رأسها السد العالي، وخزان أسوان القديم الجاري إعادة تأهيله حالياً وتغيير نظام التحكم في بواباته لاستخدام النظام الإلكتروني بديلاً عن النظام اليدوي، فضلاً عن تفقد مفيض خزان أسوان.

وأعلنت السلطات المصرية حالة الاستنفار القصوى لمواجهة موسم الفيضان الذي يتوقع أن يكون أعلى من المتوسط، إذ تم فتح بوابات السد العالي لتصريف المياه الزائدة وتجهيز بحيرة السد التي تتسع لما لا يقل عن 163 مليار متر مكعب، لاستقبال مياه الفيضان الجديدة دون الإضرار بجسم السد العالي.

حسن حافظ

back to top