اتهم رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله، بأنه "خرج عن الحدود" اثر الهجمة الكبيرة التي تعرض لها البطريرك الماروني بشارة الراعي وأهالي بلدة شويا في قضاء حاصبيا بجنوب لبنان، الذين اعترضوا مسلحين من "حزب الله" وصادروا راجمة صواريخ استخدمتها تلك العناصر في قصف إسرائيل قبل أيام.

وتوجه جعجع، في مؤتمر صحافي، أمس، لنصرالله، قائلاً: "أخذت على نفسي وعداً بعدم الدخول في السجالات لأن أقصى أمنيات الناس تعبئة ​البنزين​، وليس الوقت للسجالات الإعلامية خصوصاً بعد ​انفجار المرفأ،​ وما أزال متمسكاً بموقفي، ولكنني أجبرت على أن أقوم بهذه الندوة لأن ثمة خروجا كبيرا عن الحدود اثر الهجمة الكبيرة التي تعرض لها أبونا البطريرك بشارة الراعي".

Ad

ولفت إلى انه "تم تخطي الحدود منذ 30 سنة، تخطي السيادة، وقبل اللبنانيون على مضد، وأمور أخرى تم تخطيها، أما ان يتجه الأمر الى أمور اكثر حساسية فهذا امر غير مقبول ولا تجوز ردة فعل حزب الله لا على أهالي شويا ولا على كلام الراعي، ولا يمكنكم قمع رأي الآخر".

وأضاف: "يا سيد نصرالله، أهل شويا ليسوا عملاء، بل هم مجموعة قرويين يبحثون عن لقمة عيشهم، ولم يعد موجودا حول حزب الله إلا دائرة ضيقة".

وفي قضية انفجار مرفأ بيروت، تساءل جعجع: "من أين تعرف يا سيد حسن، أن التحقيق الفني بانفجار المرفأ انتهى؟ وبالتالي هل سمعت يوماً بسرية التحقيق؟"، مضيفا أن "مسؤولين في حزب الله تواصلوا مع المتهمين الكبار وطلبوا منهم عدم الحضور إلى التحقيق".

وتابع: "أنا شخصيا لا أعرف طارق البيطار (قاضي التحقيق في ملف انفجار المرفأ)، ولكن كل الأصداء تؤكّد نزاهته واستقامته"، معرباً عن أسفه لـ "تعاطي نصرالله مع أهالي الشهداء وكأنهم غير جديين".

من ناحيته، أكد ​الرئيس اللبناني​ ​ميشال عون​، في اتصال مع ​البطريرك الماروني​، أن "التعرّض للمقام البطريركي وشخص البطريرك مدان ومرفوض، وحرية الرأي والتعبير مصونة بالدستور، وأي رأي آخر يجب أن يبقى في الإطار السياسي، ولا يجنح إلى التجريح والإساءة".

وكان الراعي دعا في عظته، الأحد الماضي، الجيش اللبناني لمنع "حزب الله" من إطلاق الصواريخ "حتى لا ينجرّ البلد إلى حرب بالوكالة مع إسرائيل"، إلا أنه تعرّض لحملة شعواء على مواقع التواصل الاجتماعي من مناصري الحزب.