وزارة التربية تحسم غداً مقترحات العودة إلى المدارس
علي المضف ترأس اجتماعاً لاعتمادها... وتوجّهٌ للتخلي عن مقترح دوام الفترتين
بينما لا تزال وزارة التربية تبحث عن أفضل الحلول لمسألة عودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية مع تحقيق الاشتراطات الاحترازية التي تفرضها السلطات الصحية والظروف الوبائية لجائحة «كورونا»، كشفت مصادر تربوية لـ «الجريدة» عن وجود شبه إجماع بين المسؤولين في الوزارة على ضرورة التخلي عن فكرة دوام الطلبة على فترتين صباحية ومسائية، موضحة أن التوجه الآن يسير نحو عودتهم الكاملة بنظام دوام واحد مع تحقيق الاشتراطات الصحية.وقالت المصادر إن وزير التربية د. علي المضف ترأس اجتماعاً أمس ضمه مع وكيل الوزارة د. علي اليعقوب بحضور الوكلاء المساعدين ومديري المناطق التعليمية وموجهي المواد الدراسية؛ لبحث مستجدات الوضع التربوي وتحديد أفضل آليات عودة الطلبة للمدارس.وأوضحت أن الاجتماع شهد مناقشة الوضع ودراسته باستفاضة، وبحث مقترح العودة الكاملة بدوام واحد والذي حظي بقبول كبير من مجلس الوكلاء والموجهين العامين، لافتة إلى أن مجلس الوكلاء سيناقش مجموعة من المقترحات مرة أخرى غداً الخميس لترفع «التربية» تصورها النهائي إلى وزارة الصحة، وفي حال الموافقة عليه يتم رفعه إلى مجلس الوزراء لاعتماده نهائياً.
وذكرت المصادر أن التخلي عن فكرة دوام الفترتين جاء بسبب المشكلات التي ستنتج عنه لظروف العمل الخاصة بأولياء الأمور، وصعوبة توصيل أبنائهم إلى المدارس، إلى جانب بعض الأمور الأخرى المرهقة للمدارس والهيئات التعليمية والإدارية، مؤكدة أن لا مشكلة في المدارس المتوسطة والثانوية، بل في «الابتدائية» التي تمثل ثلث عدد المدارس الحكومية وبها كثافة طلابية عالية.إلى ذلك، أوضحت المصادر أن أكبر عائق يواجه «التربية» في مسألة عودة الطلبة الكاملة يكمن في المدارس الابتدائية ذات الكثافة العالية، إذ لا يتجاوز إجمالي عددها 30 مدرسة في مختلف المناطق السكنية ويصل عدد الطلبة في الفصل الواحد فيها إلى 30، في حين قد يصل بالمدارس العربية الخاصة إلى 40 طالباً، مستدركة بأن «التعليم الخاص» متمسك بفكرة دوام الطلبة على فترتين باعتبار ذلك الحل الأنسب لهذه النوعية من المدارس ذات الكثافة العالية.