الله بالنور: كلّشْ كلّشْ… لحقوا النرويج!

أعتقد أنه يصعب على الكثير منا أن يفهموا كيفية اختيار الأشخاص لاحتلال المناصب القيادية…

أو حتى اختيار أعضاء مجالس إدارات الهيئات الحكومية…

وهذا ليس طعناً بالأشخاص، وليس طعناً بالخيارات، لكن بالإمكان طرح استفسارات لها علاقة بالتخصص والخبرة والأمانة، وحتى السن بالإمكان اعتباره عاملاً مهماً.

لننظر إلى هيئة الاستثمار، على سبيل المثال، واعتذار السيد فيصل عبداللطيف الحمد عن منصب "عضو منتدب"! ولماذا لم يحسم هذا التعيين في ذلك المنصب مقدماً قبل صدور مرسوم أميري بتشكيل مجلس إدارة هيئة الاستثمار؟!

ليس هناك انتقاد على الأشخاص، لكن عندما ننظر لاستثمارات أنجح صندوق استثماري في العالم كالنرويج، فإننا نجد في صفحتهم الإلكترونية أنهم ليسوا معنيين بالأشخاص فقط، لأنهم يعلمون أنه ليس هناك شخص يفهم في جميع مجالات الاستثمار، كالعقار والأسهم والسندات والعُملات والذهب والفضة وبقية المعادن، لذلك يلجأون لمن يفهم اللغة الخاصة بالاستثمار، ويعرف مسبقاً البيوت الاستثمارية الكبرى المتخصصة، والتي بالإمكان الاستعانة بها.

أنا هنا لا أدعي المعرفة والخبرة، لكن خلاصة الموضوع أنه من المهم أن تكون هناك استراتيجية واضحة للاستثمار قاعدتها الخبرات الأجنبية، وليس الخبرات الكويتية فقط، ولا أعتقد أن ذلك مستحيل، بل يجب اتخاذ صندوق النرويج الاستثماري كمثل أعلى، واتباع نفس طريقته، وبنفس الشفافية التي يتحلى بها.

مع تمنياتي بالتوفيق للأعضاء الجدد في مجلس إدارة هيئة الاستثمار، وأملنا بهم كبير.

د. ناجي سعود الزيد