خامنئي يؤكد الأولوية «المستعجلة» لمكافحة «كورونا» في إيران

نشر في 11-08-2021 | 14:21
آخر تحديث 11-08-2021 | 14:21
المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي
المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي
اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الأربعاء أن مكافحة فيروس «كورونا» في إيران هي أولوية «مستعجلة» في ظل الأعداد القياسية من الإصابات والوفيات، داعياً إلى تسريع توفير اللقاحات المستوردة والمنتجة محلياً.

وتعد الجمهورية الإسلامية أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بجائحة «كوفيد-19»، وهي سجلت رسمياً حتى الأربعاء وفاة أكثر من 95,6 ألف شخص من بين نحو 4,3 ملايين إصابة، علماً بأنه سبق لمسؤولين في قطاع الصحة التأكيد أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.

وقال خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي إن «كورونا هي اليوم قضية البلاد الأولى والمستعجلة».

وأضاف في الكلمة التي خصصت بالكامل لقضية كورونا، إن أعداد «الإصابات والخسائر مؤلمة حقاً»، معتبراً أن «انصراف أكثر من 500 عائلة إلى الحداد في يوم واحد ليس أمراً صغيراً».

وتواجه إيران حالياً ما يعده المسؤولون «موجة خامسة» من التفشي الوبائي تعد أقوى من سابقاتها، تعود إلى متحورة دلتا الشديدة العدوى.

وسجلت الجمهورية الإسلامية أكثر من حصيلة قياسية على صعيد الإصابات والوفيات في الآونة الأخيرة.

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 42541 إصابة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهي حصيلة قياسية منذ بدء رصد الفيروس في فبراير 2020.

كذلك، توفي 536 شخصاً في المدة الزمنية ذاتها، في حين يبقى العدد القياسي للوفيات اليومية 588 شخصاً، وأعلن عنه في التاسع من أغسطس الحالي.

ولا تزال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقت في فبراير تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولاً به، ومن أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليوناً، تلقى أكثر من 13,8 مليوناً جرعة واحدة من لقاح مضاد لـ «كورونا»، في حين تلقى 3,7 ملايين شخص فقط الجرعتين، وفق أرقام وزارة الصحة الأربعاء.

ووفق الوزارة، تستخدم السلطات أربعة لقاحات أجنبية هي «سبوتنيك-في» و«سينوفارم» و«بهارات» و«أسترازينيكا/أكسفورد»، إضافة إلى لقاح «كوو إيران بركت» المنتج محلياً.

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن شكوا من تأثير العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد، من القدرة على دفع الأموال اللازمة لاستيراد اللقاحات من الخارج.

وسعياً لتعويض نقص اللقاحات المستوردة، عملت إيران على تطوير لقاحات محلية.

وأعلنت السلطات في الفترة الماضية منح موافقة طارئة لاستخدام اثنين من هذه اللقاحات، أحدهما «كوو إيران بركت».

وكان خامنئي الذي تلقى جرعتين من لقاح منتج محلياً، حظر في يناير استيراد اللقاحات المصنعة في الولايات المتحدة وبريطانيا، معتبراً أن «لا ثقة بها».

إلى ذلك، رأى المرشد الأعلى أن «جزءاً من المشكلة» هو تراجع الالتزام بالاجراءات الوقائية، داعياً الإيرانيين إلى احترامها من أجل التخفيف من «الإرهاق الشديد للطاقم الطبي والضغوط الجسدية والنفسية التي يتعرضون لها».

back to top