الله بالنور: التفتوا للمستوى الأكاديمي

لدى بريطانيا أكثر من 130 جامعة.

هذه الجامعات ستستقبل أعداداً كبيرة من الحاصلين على الثانوية العامة (A-Level)، التي ستظهر نتائجها الأسبوع المقبل، وسيلتحق 43% من الطلبة بالتعليم الجامعي، ويذهب الباقون إلى معاهد تدريبية، أو ينخرطون في سوق العمل في سن مبكرة.

بغض النظر عن مستوى التعليم أو الطاقة الاستيعابية للجامعات وصعوبة الحصول على القبول، فإن التركيز هذه الأيام في الأوساط الشعبية والبرلمانية والحكومية يكون على قروض طلاب الجامعة، والتي تمنحها البنوك بكفالة الحكومة، ويسددها الطالب بعد حصوله على وظيفة عقب التخرج في الجامعة.

هذه القروض ستشكل معضلة، ويتم تسديدها عن طريق دافع الضرائب البريطاني، وستزداد تلك الضرائب، لأن القروض الطلابية من الصعب تسديدها بعد التخرج، لأن فرص العمل محدودة والرواتب متدنية، لذلك هناك فئة كبيرة من المواطنين البريطانيين ممن لا يريدون دفع ضريبة أكبر، لأنهم مثقلون بضرائب أخرى، مما سيُدخِل التعليم الجامعي في مأزق، وستكون العواقب وخيمة على المستوى والوضع الأكاديمي عموماً في تلك الجامعات.

الطالب في الكويت لا يدفع رسوماً، وغالباً لا يدفع إيجار سكن، ويتسلم مكافأة شهرية بحدود 200 دينار، ومع ذلك هناك نواب شعبويون يطالبون بزيادتها.

شيء جميل أن تساعد الحكومة الطلبة، لأن الأعباء المادية على أولياء الأمور كثيرة ومرهقة، لكن لا بد من التوقف قليلاً، والتفكير في كيفية رفع مستوى التعليم الجامعي، وليس رفع المكافأة.

هذا هو الهدف الذي يجب السعي إليه، وليس الهدف المادي فقط.

د. ناجي سعود الزيد