بداية، أعربت الفنانة دلال السعيد عن سعادتها بعودة المعارض الفنية والفعاليات التشكيلية بهذه القوة، وهو دليل صحي، مبديةً تفاؤلها بالفترة المقبلة لاسيما في ظل تحسن الأوضاع، قياساً لتراجع أرقام الإصابات بفيروس كورونا، وهي تقول ضمن هذا السياق: "القادم أجمل مع بداية عودة الحياة إلى طبيعتها".

وعن أحدث مشاركتها، أوضحت السعيد: شاركت في معرض "2 أغسطس 1990" لأنه يساهم بشكل كبير في تعريف الجيل الحالي من الشباب بأحداث الغزو العراقي، وجاءت مشاركتي بمنحوتة عنونتها بـ "لن ننسى"، والتي ترمز إلى الشهيد والأسير، كما تعبر المنحوتة عن إثبات الوجود والقوة والولاء والوفاء للوطن.

Ad

من جانبها، شدّدت نورة المري على أهمية إقامة المعارض التشكيلية واستمراريتها، لأن ذلك سيساهم في تحفيز ورفع معنويات الناس الذين مروا بأزمة كورونا، والذين ما زالوا يمرون بها على أمل الانتهاء من هذه الأزمة قريباً.

وفيما يتعلق بمشاركتها في معرض 2 أغسطس قالت المري: شاركت بعمل بعنوان "المقاومة"، واستخدمت فيه الطين دون أي اضافات، مضيفة أن المجسم الذي شاركت فيه يعبر عن المقاومة والتكافل الاجتماعي.

مشاركات متنوعة

من جانبه، أعرب الخزاف فواز الدويش عن تفاؤله باستمرار المعارض الفنية بالعرض المباشر، وانتهاء مرحلة العرض الافتراضي، مبيناً أن "بيت الخزف" سيشرف على إقامة العديد من الانشطة وستنطلق بتقديم دورات للكبار والصغار، الى جانب خطة كبيرة ومشاركات عدة قادمة.

وعن مشاريعه الشخصية، قال الدويش: سأقدم معرضي الشخصي في فبراير المقبل.

وحول إقبال الجمهور على حضور الفعاليات الفنية والتشكيلية، أشاد بالحضور الكبير الذي جاء لمشاهدة محتوى معرض 2 أغسطس، بعد السماح بالعودة الى الانشطة ومواكبة الاحداث، معتبراً أن "هذا أمر إيجابي".

مشاعر سلبية

وبدوره، ثمّن الفنان التشكيلي مشبب العتيبي تنظيم المعارض التشكيلية، خلال هذه الفترة، مقترحاً تخصيص موقع ثابت في مجمع الأفنيوز أو موقع آخر يرتاده الجمهور بكثرة لعرض أعمال الفنانين التشكيليين، ويكون صرحا دائما يزوره الناس ليقلل من توترهم وقلقهم، وللتغلب على المشاعر السلبية التي مروا بها خلال أزمة كورونا، والتي أثرت على صحتهم النفسية.

وشدد العتيبي على ضرورة تقديم معارض خارج إطار الصالونات، لأنها تكتسب شهرة أكبر وتفاعل الجمهور معها، لافتاً إلى أنه قدم في معرض 2 أغسطس 1990 عملا يعبر عن الشهيد الذي يستحق اكثر من عمل فني، "وتفاعل الجمهور مع العمل رفع معنوياتي وأشعرني بالفخر".

التوتر والاكتئاب

بدورها، رأت الفنانة التشكيلية دانة الخشتي أن انتعاش الحياة والعودة الى طبيعتها مهمان جداً، لإنعاش اعمال الفنانين التشكيليين، كما تساهم في تجمعهم في مكان واحد، مشيرة الى انها والفنانين تشاركوا واستوحوا الكثير من الافكار الجميلة التي تعبر عن اعمالنا كفنانين.

وعبرت الخشتي عن سعادتها بالمشاركة من خلال تقديم أعمالها، لافتة إلى أن لها اعمالاً قادمة ان شاء الله.

وعن تصورها للفترة القادمة والعودة الى اقامة معارض مباشرة، قالت إنه أمر ايجابي ومطلوب، خصوصاً أن الجمهور الذي حضر معرض 2 أغسطس شجع على استمرار اقامة مثل هذه المعارض، مستبشرة بإقامة معرض شخصي لها يضم اعمالها، بعد ان شهدت الاقبال والحب الكبير من الناس على المعرض، الذين عبروا عن مشاعرهم تجاه لوحتها الفنية التي شاركت بها، "فالناس متعطشة وبحاجة للعودة الى الحياة الطبيعية، والفن بشكل عام يخفف من وطأة التوتر والاكتئاب الذي طال الكثيرين خلال ازمة فيروس كورونا، وسيساهم في تعزيز روح الايجابية لديهم".

وأكدت أن الكثير من الحضور استفسروا عن مغزى العمل الفني الذي قدمته، وكانت فرصة ان تشرح تفاصيل لحظات الغزو والآبار التي تم حرقها.

أماكن مفتوحة

بدورها، تأمل الفنانة صفا الفيلكاوي تنظيم معارض في أماكن مفتوحة أسوة بمعرض 2 أغسطس، الذي شاركت فيه مؤخراً، مشيرة إلى أن "عدد الزوار كثير جداً، ومنهم من يستفسر عن اعمالنا الفنية فيكون هناك تفاعل مع العمل، وحوار شائق بين الفنان والمتلقي، وشرحنا لهم اهمية هذه الفترة، وهي فترة الغزو والأحداث التي واكبتها، خصوصاً هناك أطفال شدهم الفضول لمعرفة ما تحكيه اللوحة، وجميل أن تصل رسالتنا نحن الفنانين لجميع الاطفال والشباب حول معاناة الغزو العراقي، حتى لا ينسوا كما لم ننس نحن".

وأضافت الفيلكاوي: أتمنى أن أقيم معرضي الخاص خلال الفترة المقبلة.

أمر إيجابي

وفيما يتعلق ببداية العرض المباشر عقب فترة المعارض الافتراضية، قالت الفنانة سهيلة العطية "هذا أمر إيجابي، وأسعى إلى إقامة معارض شخصية، لكن أهدف إلى تقديم الجديد دائماً، وخلال الفترة القادمة هناك خطة خمسية أجهز لها، لأنه عقب كل خمس سنوات يجب على الفنان أن يتقن عمله بجدارة أكبر، ويكون عنده فكرة جديدة يروج لها، لكن بشرط أن تكون غير مكررة".

وتابعت العطية: من الأمور الجميلة في العرض المباشر الحوار ما بين الفنان والجمهور، لأننا نحتاج نحن الفنانين إلى التعرف على طرق قراءة العمل وفق رؤية المتفرج، وأيضا الجمهور يحتاج التعرف الى الفنان وأعماله والمضامين التي يهدف إلى إيصالها.

مريم طباجة