إلى وزير التربية المنظومة الأفضل للتعليم في ظل الجائحة
![ناجي الملا](https://www.aljarida.com/uploads/authors/806_1693500760.jpg)
المواد التي تدرس إما أن تكون تراكمية أو لا تراكمية، الأولى لا يمكن فهم كل مرحلة إلا إذا تم استيعاب المرحلة التي قبلها، فمواد الرياضيات والعلوم من فيزياء وكيمياء وأحياء وعلم الإحصاء هي مواد تراكمية لا بد أن يُبنى المستوى الأعلى على قاعدة المستوى الأدنى أما المواد الأدبية من لغة عربية وإنكليزية واجتماعية بكل تفريعاتها والتاريخ والجغرافيا والفلسفة وعلم النفس فهي مواد لا تراكمية، ولا يتطلب التراكم إلا في المراحل الجامعية المتقدمة. لا بد في الرياضيات والعلوم من التأسيس، ولا بد من استيعاب الطلاب لكل مرحلة للانتقال إلى المرحلة التي تليها، ناهيكم عن تطبيق الرياضيات في الفيزياء والكيمياء جيولوجيا والإحصاء، فالمواد التي تحتاج للتأسيس والتدريس في الفصول هي الرياضيات ومواد العلوم لكل المراحل التعليمية، يضاف إليها في المراحل الابتدائية اللغة العربية والإنكليزية كمرحلة تأسيس القراءة والكتابة فقط من السنة الأولى إلى السنة الرابعة... هذه المواد يتم تدريسها في الفصول وتكون فيها الاختبارات لكل المراحل.أما بقية المواد اللا تراكمية يكون تدريسها عبر منصات التعليم التي تقدم دروساً شارحة للمادة التعليمية بطرق جذابة ومبتكرة ومستعينة بالأفلام والصور والمؤثرات الصوتية، وكذلك مستعينة بأفلام الصور المتحركة، كالتربية الإسلامية والتــــــاريـــــخ ومــــــــواد الاجتماعيــــــات، وهـــــذه المواد اللا تراكمية لا تحتاج إلى فصول دراسية إلا للمرحلة الثانوية، وفي الحادي عشر والثاني عشر من القسم الأدبي يدرس في الفصول الفلسفة والمنطق وعلم النفس والجغرافيا، بهذا ستتقلص الساعات التدريسية 60% تقريباً.بخصوص الاختبارات أجد في هذه الظروف إسقاط الاختبارات لغير المواد العلمية والرياضيات باستثناء المرحلة الثانوية أدبي كما سبق، فالاختبارات للفلسفة والمنطق وعلم النفس والجغرافيا فقط، ولا تنس في الختام إلغاء الطابور الصباحي.