العراق يكافح مع الجوار لتأمين المياه وحرب الأبراج تستنفد وزارة الكهرباء
أربيل تتفق مع بغداد على آلية لسد الفراغ الأمني بالشمال
مع تصاعد الهجمات على أبراج الكهرباء في العراق، عقد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي اجتماعاً أمس ضم ممثلين عن الجهات الأمنية والاستخبارية ووزارتي الموارد المائية والتجارة وهيئة المنافذ الحدودية لتأمين الحصص المائية بالتنسيق مع دول الجوار الإقليمي.وقال مكتب الأعرجي، في بيان، إن "الاجتماع ناقش السبل الكفيلة بتأمين الحصص المائية للعراق والحفاظ عليها بالتنسيق مع دول الجوار الإقليمي، وكذلك متابعة التنسيق الأمني المشترك مع تلك الدول لتأمين الحدود ومنع تسلل الإرهابيين إلى الأراضي العراقية".وأضاف أن "المشاركين استعرضوا في الاجتماع جملة من التحديات التي تواجه ملفي الأمن والمياه مع دول الجوار، فضلاً عن طرح جملة حلول خاصة بهذين الملفين الحيويين والمهمين".
إلى ذلك، دعت وزارة الكهرباء السلطات إلى اتخاذ التدابير والإجراءات القصوى لوقف الهجمات المتواصلة على أبراج نقل الطاقة، واصفة "ما تمر به بأنه خرج من طور الظروف الاستثنائية الطارئة وتحول إلى حرب معلنة ضدها بكل تفصيلاتها وهجماتها النوعية، واستنفد أغلب إمكانياتها المادية ومواردها البشرية، والمواطن سيستمر في دفع الأثمان الباهظة لتلك الحرب خاصة وسط وضع جائحة كورونا وحرارة موسم الصيف اللاهب".وسجّلت الساعات الماضية عدة هجمات استهدفت أبراج نقل الكهرباء وأدت إلى خروجها عن الخدمة، مما أثر بساعات تجهيز التيار في العاصمة وعدد من المحافظات، وسط انتقادات للحكومة لفشل خطط توفير الحماية الكافية لوقف الهجمات، التي يؤكد قادة أمنيون وقوف تنظيم "داعش" خلفها.وصباح أمس، تعرضت خطوط لنقل الطاقة في محافظة كربلاء إلى الاستهداف، مما أدى إلى سقوط عدة أبراج لنقل الطاقة وخروجها عن الخدمة، وفقاً لمسؤول أمن في بغداد، أكد أن الهجمات الجديدة أسقطت برجين.وفي كردستان، أعلن رئيس أركان قوات البيشمركة الفريق جمال ايمينكي أمس توصل حكومة أربيل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية ببغداد بشأن آلية تشكيل قوات مشتركة لسد "الفراغ الأمني" شمال العراق.وقال إيمينكي، في مؤتمر عقب اجتماع للجنة العسكرية العليا للتنسيق بين بغداد وحكومة الإقليم، انه تم البت في المواضيع المتعلقة بمراكز التنسيق المشترك بين قوات البيشمركة والجيش في محافظات ديالى وكركوك ومخمور ونينوى وتفعيلها.